تقرير: اقتصاد الحرب في إسرائيل يتحول إلى “فضيحة”
رأى الكاتب الإسرائيلي، يهودا شاروني، أن إدارة اقتصاد الحرب على قطاع غزة تحولت إلى “فضيحة”، مشيراً إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يفعل ما يريد، ويحظى بدعم سياسي كامل من بنيامين نتانياهو، الذي يخشى على مستقبله السياسي.
وقال في مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، تحت عنوان “إدارة اقتصاد الحرب تحولت إلى ضجة كبيرة”، أنه خلال الأسبوع الماضي صدر ما لا يقل عن 4 إعلانات لوسائل الإعلام بشأن تعيين رئيس للمشروع الذي سيدير الجانب الاقتصادي من الحرب في غزة، والذي سيكون دوره إحاطة الجمهور والرد على وسائل الإعلام، فيما يتعلق بالإدارة المدنية للحرب.
فريق عمل بوزارة المالية
ولفت إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت توصيات المشروع ستلقى في سلة المهملات، وما إذا كانت له صلاحية إنفاق الأموال حتى خلافاً لرأي المسؤولين الماليين، لافتاً إلى إعلان من وزارة المالية أفاد أن وزير المالية يشكل فريق عمل بقيادة مدير عام الوزارة لإدارة موازنة الحرب، وسيرأسه المدير العام للوزارة، شلومي هيسلر، وسيضم رئيس قسم الميزانية والمحاسب العام، وسيتم اتخاذ إجراءات العمل العادية بشأن التكيف مع الوضع. وأوضح أن ذلك الأمر يعني أن أصابع المسؤولين ستكون مشدودة على الخزائن.
خطورة الوضع
وأشار إلى أنه من الواضح أن الحرب في غزة تتطلب إنفاقاً ضخماً آخر بعشرات مليارات الشواقل، وأن موازنة 2024 التي تمت الموافقة عليها على عجل في مايو (أيار) 2023، ليست جدية، وهي مبنية على افتراضات عمل بعيدة المنال، وعلى رأسها توقعات تحصيل الضرائب.
أزمة اقتصادية
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، نقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الحرب الحالية في قطاع غزة ستستمر لمدة 3 أشهر على الأقل، وستتطلب نفقات ضخمة، لن تكون رواتب جنود الاحتياط سوى بند واحد منها.
وعلى سبيل المثال، ستتراوح قيمة الأجور لنحو 300 ألف جندي احتياط في الأشهر المقبلة بين 5 و10 مليارات شيكل، بحسب تقديرات متحفظة، وهذا بند واحد من النفقات الضخمة المتوقعة من ميزانيات الدفاع وحدها، إضافة إلى تغطية الأضرار التي نلحق بالمدنيين.
٢٤