اليونان تحذّر: أوروبا تواجه خطر تدفق جديد للمهاجرين بسبب صراع غزة
أثينا – رويترز
أعلن وزير الهجرة اليوناني، ديميتريس كيريديس، الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي، يواجه خطر تدفق مفاجئ لمهاجرين فارين من الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، ودعا إلى توخي الحذر، وزيادة التضامن بين الدول الأعضاء.
وقال كيريديس لرويترز، في مقابلة: «يظهر الخطر دائماً إذا انتشر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وإذا اجتاح عدم الاستقرار بشكل خاص دولاً مجاورة فيها عدد كبير جداً من السكان، فإن الأمور يمكن أن تصبح خطرة بالفعل».
وأضاف: «علينا أن توخي الحذر، وعلينا أن نتكاتف في أوروبا. نحتاج إلى تعزيز حراسة الحدود، ومكافحة شبكات التهريب الإجرامية، وإعادة من لا يحصلون على حق اللجوء».
وقال كيريديس، الذي وصل إلى أنقرة، الاثنين، لإجراء محادثات مع نظيره التركي حول سبل تقليل أعداد الوافدين: «نحن بحاجة إلى إبرام الاتفاقية الجديدة». وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في عام 2016 لمنع تدفق المهاجرين.
وأضاف: «شيء جيد أن يكون لدينا تلك الآلية لمواجهة الأزمات للتعامل مع التدفق المفاجئ في وحدة واحدة بدلاً من الانقسام».
وفي وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية المرتبطة بالصراع بين إسرائيل و«حماس»، قال كيريديس، إن اليونان «في الواجهة» في ما يتعلق بمناقشات الاتحاد الأوروبي حول المزيد من عمليات الترحيل، في أعقاب هجمات مميتة في بلجيكا وفرنسا.
وأشار إلى مقتل اثنين من مشجعي كرة القدم السويديين في بروكسل، الأسبوع الماضي، على يد لاجئ كان يقيم في بلجيكا بشكل غير قانوني، بعد رفض طلب اللجوء الذي تقدم به.
وقال كيريديس: «لدينا وضع غير مقبول، حيث يمكنك البقاء في أوروبا، بغض النظر عما إذا كانت قد تمت الموافقة على طلبك، أو قوبل بالرفض».
وأضاف: «ننفق الكثير من الأموال والموارد من أجل تقييم هذه الطلبات. ولكن في نهاية المطاف يصبح كل هذا ضرباً من الهزل».
ودعا إلى إنشاء آلية أوروبية مشتركة لإعادة اللاجئين.
وأوضح: «أوروبا وحدها هي القادرة على إجبار الدول الأصلية على استعادة مواطنيها باستخدام العصا والجزرة.. اليونان وحدها لا تستطيع أن تفعل ذلك، وبلجيكا وحدها لا تستطيع أن تفعل ذلك».
وخلال أزمة الهجرة في أوروبا عام 2015، واجهت حكومات الاتحاد الأوروبي صعوبات في التصدي لتدفق أكثر من مليون شخص، من اللاجئين السوريين الذين عبروا من تركيا إلى اليونان، ما أصاب شبكات الأمن والرعاية الاجتماعية بالإرهاق، وأثار مشاعر اليمين المتطرف.
ويتخذ الاتحاد الأوروبي الآن خطوات لإصلاح قواعد الهجرة قبل انتخابات البرلمان الأوروبي التي تسجرى في العام المقبل، بعد إبرام اتفاق هذا الشهر حول التعامل مع الهجرة غير الشرعية في حالة زيادة أعداد الواصلين بشكل استثنائي، وهو مطلب رئيسي لدول المواجهة الجنوبية، ومن بينها اليونان.