قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمام مجلس الأمن الدولي، إن الاتحاد الأوروبي يشن حرباً غير معلنة على المهاجرين، بدلاً من مساعدتهم.
وقال الدبلوماسي الروسي، في مؤتمر صحافي لمجلس الأمن الدولي حول قضية الهجرة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب وكالة “تاس” الروسية: “يجب أن نقول إن البحر المتوسط، من سنة إلى أخرى، يظل أخطر طريق للهجرة، مع أعلى مستوى للوفيات، والذي يتحول إلى فخ موت للعديد من النفوس اليائسة”.
وتساءل نيبينزيا “ما هي التدابير التي يتخذها الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الناس في البحر في إطار عملية إيريني، وهل تم إنقاذ أو اعتراض الغالبية العظمى من المهاجرين واللاجئين؟.
وأضاف الدبلوماسي الروسي “علاوة على ذلك، وكما نفهم من خطة الاتحاد الأوروبي المعلنة مؤخراً، هناك نية لتعزيز وتوسيع نطاق ما يسمى بالعمليات البحرية في البحر الأبيض المتوسط، والتي أطلق عليها الصحافيون ونشطاء حقوق الإنسان بالفعل اسم “الحصار البحري”.
وقال نيبينزيا: “الانطباع هو أن الاتحاد الأوروبي يشن حرباً غير معلنة على المهاجرين، الذين يموتون بسبب عدم وجود طرق بديلة آمنة”.
ومضى رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية قائلاً: “حتى الآن، يتعامل الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي مع قضايا الهجرة فيما يتعلق بالأوكرانيين فقط”، بينما “من الواضح أن المواطنين من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط لا يمكنهم توقع مستوى مماثل من “التضامن والموقف الإنساني من الأوروبيين”.
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 2500 مهاجر إما غرقوا أو فقدوا في البحر المتوسط، منذ يناير(كانون الثاني) 2023. كما لاحظت المنظمة العدد المتزايد للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من أفريقيا. وأضافت أن حوالي 186 ألف لاجئ ومهاجر عبروا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط في الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) الماضي إلى 24 سبتمبر (أيلول) الجاري.
