أوروبا تسرّع وتيرة ملء المخزونات من الغاز
قالت شركة الطاقة الأميركية العملاقة «شيفرون»، إن مصنعاً للغاز الطبيعي المسال تابعاً للشركة في أستراليا استأنف إنتاجه بالكامل، بعد خفض الإنتاج بمقدار الخمس لمدة ثلاثة أيام، بسبب إضراب بعض العاملين فيه.
وتراجعت أسعار الغاز الطبيعي على الفور بعد إعلان «شيفرون» استئناف العمل في منشأة «ويتستون»، إلى 35.35 يورو (37.71 دولار) لكل ميغاواط في الساعة.
وكانت أسعار الغاز الطبيعي ارتفعت خلال التعاملات الأوروبية ليل الخميس – الجمعة، إلى نحو 36.48 يورو (39 دولارا) لكل ميغاواط في الساعة، نتيجة عدم توصل العاملين في منشأتين تابعتين لشركة «شيفرون» الأميركية في أستراليا لحل في النزاع مع الشركة، منذ يوم الجمعة قبل الماضي.
وتعطل توربين في مصنع «ويتستون» للغاز الطبيعي المسال في ولاية أستراليا الغربية، يوم الخميس الماضي، حيث قام حوالي 500 من موظفي «شيفرون» النقابيين بتصعيد الإضراب بسبب الأجور وظروف العمل.
وتمثل منشأتا «ويتستون» و«جورجون» للغاز، وكلاهما في منطقة بيلبارا بالولاية في أستراليا، ما بين 5 في المائة إلى 7 في المائة من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية.
وقالت «شيفرون» إن الإنتاج الكامل لم يستأنف في «ويتستون» حتى مساء الأحد. وجاء في بيان لشركة «شيفرون»: «خلال هذا الوقت، استمر إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنحو 80 في المائة من المعدلات المعتادة واستمر تحميل السفن». وأضافت «لم يطرأ أي تغيير على تسليمات الغاز الطبيعي المسال المقررة».
وفي ظل التصعيد، يمكن للموظفين الحد من الأنشطة، بما في ذلك إعادة تشغيل المعدات ورسو وتحميل الناقلات أو السفن الأخرى وعمليات التحليل المختبري. ويقوم العمال غير النقابيين حاليا بتشغيل المنشأة.
وطلبت «شيفرون» من المحكمة الصناعية الأسترالية التدخل في النزاع وإلغاء الإضرابات. ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة في هذا الشأن يوم الجمعة 22 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وتراهن شركة «شيفرون» على حكم بإلغاء الإضرابات وفرض اتفاق مع النقابات، بعد أن قالت إنها لم تعد تتوقع أن تسفر المحادثات عن حل.
توقف حوالي 500 موظف من موظفي شركة «شيفرون»، عن العمل لليوم الثاني على التوالي يوم الأحد، وحذروا من مزيد من الاضطرابات المقبلة.
وفي الوقت الذي تسرّع فيه أوروبا وتيرة ملء المخزونات مع اقتراب فصل الشتاء، بلغ مخزون إيطاليا من الغاز الطبيعي خلال الأسبوع الماضي إلى 184.9 تيرا واط في الساعة، أو ما يعادل 95 في المائة من سعة التخزين الإجمالية، في الأسبوع الممتد حتى 16 سبتمبر، مقارنة مع متوسط خمس سنوات الذي يبلغ 91 في المائة في هذا التوقيت من العام، وفق ما أفادت جمعية مشغلي البنية التحتية للغاز في أوروبا «جي آي إي».
وبلغت النسبة في الأسبوع السابق عليه 94 في المائة من السعة الإجمالية. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء الاثنين، نقلا عن بيانات الجمعية أن إيطاليا والمجر هما صاحبتا أكبر تغيير في نسبة التخزين في أسبوع.
وكان المخزون الفرنسي من الغاز هو الأدنى بالنسبة المئوية، وكذلك الأدنى مقارنة بمتوسط الخمس سنوات في هذا التوقيت من العام، يليه المخزون البولندي. ووفقاً لبيانات الجمعية، سجلت إسبانيا وجمهورية التشيك 100 في المائة من السعة التخزينية.