بعد ليبيا..«دانيال» يضرب الأراضي المصرية.. عاصفة قوية بأمطار غزيرة
ضرب الإعصار «دانيال» الأراضي المصرية، أمس الاثنين، على شكل عاصفة قوية قادمة من ليبيا على شكل منخفض جوي تأثرت بها محافظة الإسكندرية الساحلية والقاهرة الكبرى، فيما أصدرت السلطات قرارات عاجلة للتعامل مع تأثير العاصفة، سواء انتشار الضباب الكثيف في المناطق الساحلية أو هطول الأمطار الغزيرة، وسط استعدادات قصوى لتفادي وقوع أزمات.
وكان الإعصار «دانيال» ضرب اليونان وأسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل بجانب خسائر بلغت ملايين الدولارات، ثم ضرب سواحل ليبيا ليثير الرعب هناك بسبب إحداث فيضانات نتج عنها وفاة ما لا يقل عن ألفي شخص، بحسب السلطات الليبية، قبل أن يتجه ناحية الحدود الغربية لمصر أقل حدة متراجعاً إلى عاصفة قوية.
ووفقاً للهيئة العامة للأرصاد الجوية، من المتوقع أن تؤثر العاصفة في البلاد بسرعات الرياح ورمال مثارة على مناطق من القاهرة الكبرى ومدن القناة والسواحل الشمالية وشمال الصعيد، ثم تبدأ السحب بدخول البلاد يصاحبها سقوط الأمطار، وقد تكون غزيرة ورعدية على أقصى غرب البلاد.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، في بيان، أن آخر صور الأقمار الصناعية تشير إلى استمرار وجود رمال مثارة على مناطق من السواحل الشمالية الغربية وتقدمها لتؤثر في مناطق من القاهرة الكبرى.
وأوضحت الهيئة أن العاصفة يصاحبها وجود انخفاض في مستوى الرؤية الأفقية والتي سجلت محطات الرصد انخفاضها في القاهرة الكبرى إلى 4000 متر والإسكندرية إلى 500 متر. وأضافت أنه من المتوقع أن تتكون السحب المنخفضة والمتوسطة الممطرة على مناطق من السواحل الشمالية الغربية لمصر يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة تكون رعدية أحياناً، غير أن الهيئة طمأنت المصريين بأن العاصفة «دانيال» فقدت معظم قوتها بعد وصولها لليابسة في ليبيا وسيكون تأثيرها مختلفاً تماماً على الأراضي المصرية. وأوضحت أن العاصفة ستكون أقل حدة عما حدث في اليونان وليبيا بسبب أن المنخفض الذي تسببه يفقد قوته عند الدخول إلى اليابسة، حيث تستمد قوتها من ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط.
وتابعت أن العاصفة «دانيال» ستتحول بعد ذلك إلى منخفض جوي عميق في غرب البلاد مثل، مطروح والسلوم وسيوة، في ظل وجود منخفض جوي آخر في الجو مما يحولها إلى بقايا تتلاشى تدريجياً.