بريطانيا: برلماني بارز لا يستبعد البقاء داخل الاتحاد الأوروبي
قال البرلماني المخضرم فينس كيبل، الذي يسعى إلى تزعم رابع أكبر حزب سياسي في بريطانيا، حزب الديمقراطيين الأحرار، إن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي ربما لن يحدث على الإطلاق، لأن أحزابها السياسية الرئيسية منقسمة بشدة حول الأمر.
وأثار فشل رئيسة الوزراء تيريزا ماي في الفوز بأغلبية مطلقة في انتخابات مبكرة دعت إليها الشهر الماضي، الشكوك بشأن قدرتها على قيادة بريطانيا نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي، وعمّق الجدل حول نوع اتفاق الخروج الذي يتعين على الحكومة السعي للتوصل إليه.
وقال كيبل لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي الأحد "بدأت أعتقد أن الخروج من الاتحاد الأوروبي، قد لا يحدث قط… المشكلات ضخمة جداً، والانقسامات هائلة بين الحزبين الرئيسيين، ويمكنني استبعاد حدوث ذلك".
وعمل كيبل وزيراً للأعمال في الفترة بين 2010 و 2015 عندما كان حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للاتحاد الأوروبي، والحزب الأصغر، المشارك في الحكومة الائتلافية بقيادة حزب المحافظين الذي تنتمي له ماي، وهو الآن المرشح الوحيد لزعامة الحزب.
وتراجع نفوذ الديمقراطيين الأحرار منذ 2015، ويُسيطرون حالياً على 12 مقعداً فقط من مقاعد البرلمان الـ 650.
وركز الحزب في حملته للانتخابات البرلمانية على استفتاء ثانٍ على الخروج من الاتحاد، بعد التوصل إلى اتفاق نهائي، كيبل إنه طريقة ممكنة للبقاء داخل التكتل الأوروبي.
والمحافظون منقسمون للغاية بين مؤيدين للاتحاد الأوروبي ومُشككين في جدواه.
ومن المتوقع أن يزيد ذلك من الصعوبات التي تواجهها ماي عندما عرض تشريع الخروج على البرلمان، لأنها ستحتاج لتوحيد الحزب لكسب التصويت.
أما حزب العمال، ثاني أكبر الأحزاب البريطانية، فهو منقسم كذلك بسبب نوع الاتفاق الذي يُمكنه تحقيق أفضل النتائج الاقتصادية لبريطانيا.