الأمم المتحدة تُدين حرق القرآن في السويد
تبنى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قراراً يُدين حرق نسخة من القرآن في السويد، ووصفه بأنه عمل استفزازي ينتهك أعراف حقوق الإنسان الدولية.
ومن بين 47 دولة عضو بالمجلس، صوتت 28 دولة لصالح القرار، وعارضته 12 دولة، كما امتنعت 7 دول عن التصويت.
وقد صوتت الدول الأوروبية والولايات المتحدة ضد القرار، وقالت إنه يناقض رأيها في حرية التعبير وقوانين حقوق الإنسان، على الرغم من إدانتها حادثة حرق القرآن.
وقال السفير البلجيكي متحدثاً بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي إنه من الصعب تحديد الخط الفاصل بين حرية التعبير والتحريض على الكراهية، قائلا إن ذلك يتطلب ميزاناً حساساً لا ينعكس في نص القرار.
وأدان المفوض الأممي لحقوق الانسان فولكر تورك، الأفعال المحرضة على الكراهية ضد المسلمين وأفراد الديانات الأخرى، وذلك خلال مناقشة عاجلة .
مع ذلك، حذر من تقييد حرية التعبير بدون تمييز من أجل “حماية التعاليم الدينية من التدقيق الناقد”.
وتم حرق نسخة من القرآن أمام مسجد خلال تظاهرة في ستوكهولم، أواخر يونيو (حزيران) الماضي.
وتوالت بعد ذلك ردود الفعل المنددة عربياً ودولياً بحادثة حرق متطرف سويدي نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم، أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ومزّق المتطرف سلوان موميكا (37 عاماً) ذو الأصول العراقية نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحاً بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
يشار إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها في السويد، حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم. ففي 21 يناير (كانون الثاني) الماضي، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة، ما أثار احتجاجات عربية وإسلامية، مع دعوات إلى مقاطعة المنتجات السويدية.