المستشار الألماني يرفض شرط أردوغان لضم السويد إلى الناتو
رفض المستشار الألماني أولاف شولتس، الإثنين، ربط انضمام السويد المحتمل إلى لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بإحياء عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال شولتس في برلين إن “القضيتين غير مرتبطتين”.
وأضاف المستشار الألماني: “لهذا السبب، في رأيي، لا ينبغي فهمها على أنها قضايا ذات صلة”.
وجدد شولتس التأكيد على أن السويد استوفت جميع متطلبات الانضمام إلى الناتو، وتابع بالقول: “آمل أن ننجح قريباً في أن تصبح السويد عضواً في الناتو”.
في وقت سابق الإثنين، اشترط الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إعادة إطلاق مفاوضات انضمام تركيا لـ الاتحاد الأوروبي، للموافقة على دعم عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.
وقال أردوغان في تصريحات نقلها التلفزيون قبيل مغادرته للمشاركة في قمة الحلف في ليتوانيا: “أولاً، افتحوا الطريق أمام عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ثم نفتحه أمام السويد، تماماً كما فتحنا الطريق أمام فنلندا”.
وأضاف “البرلمان التركي ستكون له الكلمة الأخيرة في انضمام السويد لـ حلف الأطلسي“.
وأشار أردوغان إلى أنه سيبلغ القادة في قمة حلف الأطلسي، بتوقعاته بشأن حصول بلاده على عضوية الاتحاد الأوروبي الكاملة.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، في فيلنيوس الإثنين، لإجراء مفاوضات أخيرة بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي عشية القمة السنوية للحلف.
ونظم هذا الاجتماع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الذي يأمل بأن يُرفع خلاله فيتو تفرضه أنقرة على انضمام ستوكهولم إلى الحلف الأطلسي منذ مايو (أيار) 2022.
يسعى ستولتنبرغ إلى أن تُظهر الدول الـ31 الأعضاء في الحلف جبهة موحدة ضد روسيا، وقال الخميس إن “من الممكن تماماً” الحصول في ليتوانيا على “قرار إيجابي” من تركيا لناحية انضمام ستوكهولم.
من جهته وعد أدوغان الجمعة، باتخاذ “القرار الأفضل، أياً يكن”، في إشارة إلى أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
وينتقد أردوغان السلطات السويدية لتساهلها المزعوم مع المسلحين الأكراد الذين لجأوا إلى أراضيها ويدعو إلى تسليم العشرات منهم.