ميدفيديف: أمريكا تحرض على حرب نووية
اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف الولايات المتحدة بالتحريض على حرب نووية مدمرة، تهدد البشرية بسبب قرارها إرسال ذخيرة عنقودية إلى أوكرانيا.
وكتب ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، عبر تطبيق تلغرام، اليوم السبت، يقول: “ربما يكون الجد المريض المحتضر الغارق في الأوهام قرر ببساطة أن ينسحب بلطف، وأن يحرض على معركة نووية فاصلة مدمرة ويأخذ نصف البشرية معه”، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأشار إلى أن إرسال الذخائر العنقودية والتعهد بضم أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يظهر أن بايدن استخدم جميع الموارد الأخرى، وهدد ميدفيديف بأن هذه الخطوات تهدد بإطلاق حرب عالمية ثالثة.
واستخدمت روسيا الذخيرة العنقودية مراراً خلال حربها على أوكرانيا، التي شنتها في فبراير (شباط) 2022.
وحذر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف من قبل من أن حرباً عالمية ثالثة تقترب بسبب المشاركة الأمريكية الآخذة فى التغلغل بعمق في الصراع.
وتضاف هذه التصريحات إلى أخرى سابقة قالها ميدفيديف لصحيفة “روسيسكايا غازيتا”، ورجح فيها أن مواجهة موسكو مع الغرب ستستمر عقوداً، وأن صراعها مع أوكرانيا قد يصبح دائماً، منوهاً إلى أن الحرب النووية محتملة جداً.
واعتبر ميدفيديف، أن “التوترات بين روسيا والغرب أسوأ بكثير مما كانت عليه خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، حين كان العالم يتأرجح على شفا مواجهة نووية”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر مساء، أمس الجمعة، تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية بعد نقاشات عميقة استمرت 6 أشهر.
وتعتبر تلك الذخائر خطيرة وبشعة بسبب قوتها الانفجارية الكبيرة والعشوائية التي تهدد المدنيين على حد سواء مع العسكريين.
وقبل ميدفيديف، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية هو “دليل ضعف” وقرار ناتج عن يأس بسبب التراجع المستمر للهجوم الأوكراني المضاد.