تيك توك في المقدمة.. مواقع التواصل تشتعل في فرنسا بعد وفاة نائل
تحت وسم (emeutefrance#) على تيك توك، تنتشر فيديوهات الشغب والنهب التي شهدتها فرنسا احتجاجاً على مقتل الفتى نائل، 17 عاماً، برصاص شرطي على إشارة مرور.
وحقق الوسم، بحسب صحيفة لوبوان الفرنسية، مع أكثر من 2.2 مليون مشاهدة على تيك توك المنصة المفضلة للجيل الجديد، حيث اعتقلت الشرطة مسؤولين عن هذا المحتوى ومعظمهم بالفئة العمرية التي تتراوح بين 14 و18 سنة.
وتتضمن الفيديوهات، مقاطع تسخر من الشرطة، ومقاطع أخرى تدعم عائلة الشاب نائل، وبالإضافة لذلك، يعبر المؤثرون عن موقفهم بشأن الاحتجاجات.
وفقاً للصحيفة، فإن جينيه، طالبة مدرسية، تحظى بمتابعة أكثر من 350 ألف متابع على تيك توك، تعبر عن رأيها في مقطع فيديو نشرته نهاية الأسبوع وقد حقق حتى الآن أكثر من 30 ألف إعجاب،
وتعبر الطالبة عن استيائها من آراء تعطي، “حق لليمين المتطرف”.
مريم (16 عاماً)، تعيش مع عائلتها في منطقة 93، شاركت مع صديقاتها في المسيرة تكريماً لنائل ونشرت فيديو على تيك توك اعتبرت فيها المظاهرات “مشروعة”.
وتقول :” لا أحد يهتم بنا، نحن بحاجة إلى أن يسمعوا صوتنا، اغتيال نائل كان القطرة التي أفاضت الكأس. عندما يكون هؤلاء الشباب من الضواحي هم الذين يقومون بالتخريب، ينتقدهم الجميع، ولكن عندما كانت هناك مظاهرات مثل حركة السترات الصفر فإن الناس يتقبلونهم”.
على الجانب المقابل، يوجد حسابات يعترف أصحابها أنهم “من اليمين”، ينشرون فيديوهات عن أعمال النهب والاعتداءات وحالات العنف.
أحد هؤلاء هو جول، 17 عاماً، يعيش في آنجيه، وهي مدينة تعرضت للهجمات، لكنها اختلفت عن غيرها بأن أهلها قرروا مواجهة “المخربين” للحفاظ على المحلات التجارية.
ويقول جول إن الاحتجاجات وأعمال النهب التي شاهدها على تيك توك جعلته يشعر بـ”الغضب” خصوصاً أنه لا يستطيع حماية مدينته، لافتاً إلى أنه يعيد نشر الفيديوهات كنوع من المساعدة للمدينة ضد أعمال النهب.
وأرسل جول، فيديو للمؤثر باباسيتو، الذي تم حظر قناته على منصة يوتيوب أخيراً بسبب تحريضه على الكراهية.
ويقول باباسيتو في الفيديو: “إذا تدخلتم الآن، فإنكم تأتون لمساعدة هذا النظام (الجمهورية) الذي يترنح تحت التساهل الذاتي تجاه بعض الأشخاص”.
يصرخ باباسيتو أمام الكاميرا: “التدخل الآن يعني أن تتجهوا لمساعدة النظام وأولئك الذين صوتوا بالفعل للاستمرار في هذا النظام والذين صوتوا لصالح إيمانويل ماكرون“.
وتقول الصحيفة إن الغالبية العظمى من الشباب على تيك توك مترددين إلى حد ما فيما يتعلق بالأحداث العنيفة “يدعمون عائلة نائل ويدينون الكارثة”، لكن الكثير منهم لا يترددون في انتقاد الشبان المثيرين للشغب بشدة.