شغب وعنف في فرنسا بعد مقتل مراهق على يد الشرطة (فيديو)
اندلع عنف وشغب في ضاحية نانتير في باريس، بعد مقتل مراهق في الـ 17، برصاص الشرطة أمس الثلاثاء.
وقالت سلطات المدينة إن حشداً غاضباً أضرم النار في صناديق القمامة، والسيارات، ومدرسة ابتدائية، وأن قوات الطوارئ تعرضت للرشق بكميات كبيرة من الألعاب النارية.
ونصب مثيرو الشغب حواجز بين العقارات السكنية الشاهقة وأعاقوا رجال الإطفاء.
وبدأت اللأحداث مساء الثلاثاء بمظاهرة أمام مركز شرطة نانتير ،وامتدت إلى البلدات المجاورة. وفي مانت لاجولي، أضرمت النيران في مبنى بلدية، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لكنها اضطرت إلى التراجع.
ووفقاً للسلطات، قبض على 15متورطاً، في الشغب، بعد العنف الذي أطلقه مقتل المراهق صباح الثلاثاء، عندما أوقفته الشرطة، عندما كان يقود سيارة للتأكد من وثائقه.
ويظهر مقطع فيديو على هاتف شاهد عيان تحققت منه إذاعة”فرانس إنفو”، ضابطا يوجه مسدسه إلى باب السيارة من جهة السائق، الذي انطلق الشاب فجأة ، فأطلق عليه الضابط النار من مسافة قريبة ، ما أدى إلى إصابته بجروح قاتلة.
وقالت فرانس إنفو إن الضابط احتجز لدى الشرطة بتهمة القتل غير المتعمد. ووفقا لوزير الداخلية جيرالد دارمانان، بدأت هيئة الإشراف على الشرطة تحقيقا داخلياً.
وأثارت الواقعة القتل اتهامات للشرطة بالعنف المفرط.
وقال السياسي اليساري جان لوك ميلانشون عبر تويتر: “ألغي العمل بعقوبة الإعدام في فرنسا. لا يحق لأي ضابط شرطة أن يقتل إلا دفاعاً عن النفس”، واعتبر أن الشرطة “تسيء إلى سمعة سلطة الدولة وتحتاج إلى إصلاح من الألف إلى الياء”. بينما أعرب رئيس حزب “الجمهوريون” المحافظ إريك سيوتي، عن دعمه للشرطة.
من جهته عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء عن “تأثره” لمقتل المراهق على يد شرطي، فيما دعت الحكومة إلى “الهدوء” بعد ليلة من التوتر في ضواحي باريس.
ونقل المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، عن ماكرون، دعوة إلى “الهدوء” بعد الشغب في نانتير ، بعد مقتل المراهق الذي رفض الامتثال لأمر الشرطة بالتوقف.