فرنسا.. نقل اللاجئ السوري المتهم بطعن ستة أشخاص إلى مصحّ عقلي
أفادت مصادر قضائية الأربعاء (14/6/2023) أنّ اللاجئ السوري المتهم بطعن ستّة أشخاص، بينهم أربعة أطفال الأسبوع الماضي في حديقة على ضفاف بحيرة آنسي في جبال الألب الفرنسية نُقل من سجن إلى مصحّ عقلي قرب مدينة ليون.
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس إنّ المتّهم عبد المسيح ح. نُقل إلى وحدة فيناتير الطبية المجهّزة في برون بالقرب من ليون (وسط شرق).
وكانت السلطات أودعت عبد المسيح الحبس الاحتياطي في سجن أيتون بمنطقة سافوا حيث احتُجز في زنزانة مجهزة لمنع حالات الانتحار.
وأكّدت لين بونيه-ماتيس، المدّعية العامّة في آنسي، أنّه وقت تنفيذه هجومه لم يكن المتّهم “تحت تأثير مخدّرات ولا تحت تأثير كحول”. وأضافت “في الوقت الراهن لم يظهر أيّ دافع إرهابي”.
وأعلنت المدعية العامة خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي أن عبد المسيح ح. “رفض التحدث” خلال حبسه على ذمة التحقيق لمدة 48 ساعة، كما رفض التحدث أمام قاضيي التحقيق المكلفين الملف.
وبعد تقريرين من خبراء الطب النفسي اعتُبرت حالة عبد المسيح “قابلة لاحتجازه لدى الشرطة”. وأوضحت المدعة العامة أنه “من السابق لأوانه التعليق على وجود أو عدم وجود أمراض نفسية في هذه المرحلة”.
وأوقف المتّهم بعد أن زرع الرعب في حديقة تقع على ضفاف بحيرة آنسي حيث طعن ستة أشخاص هم بالغان وأربعة أطفال صغار تراوحت أعمارهم بين 22 و36 شهراً. وإثر توقيفه، وُجّهت إليه تهم تتعلق بـ”محاولات قتل” وأودع الحبس الاحتياطي، من دون أن يتيح التحقيق حتى الآن فهم دوافع تصرفه.
وبعد أن فرّ من بلاده التي غرقت في الحرب، حصل عبدالمسيح ح. في نهاية 2013 على تصريح إقامة دائمة في السويد حيث مُنح حقّ اللّجوء.
وحين نفّذ هجومه سمعه شهود عيان يذكر زوجته وابنته وينطق باسم يسوع المسيح. وعثرت الشرطة عند القبض عليه على سكين قابل للطي.
والسبت أكّدت المدّعية العامّة أنّ حياة الجرحى الستة لم تعد في خطر.
(أ ف ب)