بعد طعن الأطفال في أنسي.. اليمين المتطرف الفرنسي يحرض ضد الهجرة
استغل اليمين الفرنسي، هجوم طالب لجوء سوري في مدينة أنسي الفرنسية، للتصعيد ضد الهجرة.
ولم تمنع الصدمة الهائلة في فرنسا بعد الهجوم بسكين على أطفال في متنزه، توظيفه سياسياً، ولم تنجح دقيقة الصمت في الجمعية الوطنية بعد المأساة في تحقيق الأثر المرجو.
وبعد توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنسي، دعت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن إلى “التحلي بالمسؤولية في هذه الظروف”.
وحذر المتحدث باسم الحكومة أوليفيي فيران من “لعبة التفسيرات والتبريرات الضارة”، ودعا وزير الاقتصاد برونو لومير إلى “ترك السياسة جانباً لبعض الوقت”.
لكن التصريحات كانت أشبه بصرخة في واد، بعد أن اغتنم اليمين المتطرف الفرصة ليدعم تقدمه المستمر منذ سنوات.
وسخرت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن الجمعة من تصريحات المسؤولين قائلة: “هل هناك سلطة عليا يتعين طلب الإذن منها للحديث عن المشاكل؟”.
وقالت عبر إذاعة “أوروبا 1”: “أشعر أني مضطرة للإجابة، وأعتقد أن الفرنسيين ينتظرون منا إجابات”.
ويتهم اليمين المتطرف اليسار الراديكالي بدعم الهجرة الجماعية.
من جهته، أعرب الكاتب الجزائري كمال داود الجمعة عن أسفه “لغياب التفريق” بين الهجرة والجريمة في النقاش العام، قائلاً:
“يمكننا حصر الأمر في القراءة السياسة والمتصلة بالهوية، لكن المأساة الإنسانية أكثر تعقيداً بكثير”.
في المقابل أعلنت النيابة العامة في المدينة، أنها قررت تمديد اعتقال المتهم بالطعن، قائلةً إنها لن تضيف مزيداً من التفاصيل قبل استكمال التحقيقات.