المد الشعبوي مستمر…هزيمة رئيسة وزراء فنلندا أمام اليمين والمتطرفين
اعترفت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، بهزيمتها في الانتخابات التشريعية أمس الأحد، التي فاز بها حزب الائتلاف الوطني، يمين وسط، أمام حزب الفنلنديين، يمين متطرف، على حساب حزبها الاجتماعي الديموقراطي الذي جاء في المرتبة الثالثة.
وفي خطاب أمام أنصارها، قالت مارين، 37 عاماً، التي ستفقد قريباً منصبها: “مبروك للفائز بالانتخابات، مبروك للائتلاف الوطني، مبروك لحزب الفنلنديين، الديموقراطية قالت كلمتها”.
وتزامنت الانتخابات مع انضمام الدولة المتاخمة لروسيا إلى حلف شمال الأطلسي، في حدث تاريخي يتوقع حصوله رسمياً في الأيام القليلة المقبلة.
وصباح أمس الأحد، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في البلد الذي يضم 5.5 ملايين نسمة. وصوت نحو 40% من الناخبين مسبقاً.
وبعد تقدم القوميين في السويد المجاورة، وانتصار اليمين المتطرف في إيطاليا العام الماضي، تساءل كثيرون إذا كانت فنلندا ستنضم إلى لائحة دول الموجة القومية الشعبوية في أوروبا.
رغم أنه يشارك منذ أكثر من 20 عاماً في الحياة السياسية في البلاد، إلا أن حزب الفنلنديين لم يتصدر يوماً نتائج أي انتخابات عامة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية في معهد “إي2 ريسرش” يوهو راكونن، أن الحزب المناهض للهجرة الذي يؤيد ما يسميه “فيكسيت”، أي خروج فنلندا من الاتحاد الأوروبي، استفاد من التضخم، ويتصدر نوايا التصويت بين الشباب.
وأضاف راكونن، أن ما يعزز التأييد لما كان يسمى لفنلنديين الحقيقيين هو “ارتفاع أسعار الطاقة والانخفاض العام في القوة الشرائية”.