د. عبدالرزاق محمد الدليمي: العراق بعد عشرين عاما على احتلاله
شكل العدوان الامريكي البريطاني الفارسي الصهيوني على العراق ثم احتلاله في نيسان 2003 بكل ملابساته ونتائجه معاناة جديدة للشعب العراقي نتيجة الخروقات الخطيرة للقانون الدولي الانساني التي لازمته والمكيفة على انها جرائم حرب مست بكل المواثيق الدولية لحقوق الانسان خاصة المادة 08 من النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية ، الأمر الذي يستوجب ضرورة مساءلة الغازي وقواته وتوقيع العقوبة المناسبة على أفعالهم تحقيقا للعدالة الدولية . و ذلك بإجراء المحاكمات إما أمام المحكمة الجنائية الدولية ، وإما أمام القضاء الوطني سواء في العراق بعد تحريره او حتى في الولايات المتحدة الامريكية ، مع مراعاة الجدية وتفادي المحاكمات الشكلية.
ان تحليل الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق يؤكد أنها جريمة لا أخلاقية ولادينية ولاسياسية ولاإنسانية، ، لقد أثبت الواقع الدولي العجز في منع الحروب ، خاصة العدوان من طرف الدول العظمى التي تسعى لإضفاء الشرعية على استعمالها المفرط للقوة. وهو ما ينطبق على الولايات المتحدة وبريطانيا في عدوانهما على العراق في عام 2003 م التي تثبت الوقائع إلى أن الدول المعتدية احتلت العراق بدعوى محاربة الإرهاب، وانها حرب لم تكن عادلة بكل المقاييس سواء من وجهة النظر الموضوعية، أو القانونية، أو السياسية، أو الأخلاقية بل إنها تشكل عدوانا على دولة مستقلة عضو مؤسس في الأمم المتحدة، وأن ادعاءات ودوافع الولايات المتحدة وبريطانيا للعدوان على الشعب العراقي واحتلاله وتدمير بلدهم، ما هو إلا محاولة لتبرير سياستهما الامبريالية العدوانية الانفرادية.
ان جريمة احتلال العراق لا تتجزأ، سواء من جانبها الأخلاقي أو من جانبها القانوني رغم ظهور ذيول للمحتلين تحاول تبرير جرائم هذا الاحتلال تحت الدعاوى الإنسانية تارة، والديمقراطية تارة أخرى، والحريات تارة ثالثة، والوطنية تارة رابعة.. لدرجة أن اللغط الدعائي وتخبط الرأي العام وازدواجية المعايير في السياسيات المحلية والإقليمية والدولية حوَّلَت تقرير تشلكوت مثلا إلى مجرد تقرير أخلاقي ارتكب العديد من الأخطاء، وعلى رأسها افتراضه أن الوسائل السياسية لم تستنفذ قبيل غزو العراق، وافتراضه أيضا وجود حل لمشكلة كيفية احتلال العراق وإعادة بنائه بعد الغزو، واعتقاده أن حكومة بلير فشلت في إيجاد حل، لأنها لم تفكر بشكل كاف في المشكلة
رسالة لمن منو انفسهم خيرا من التقارب السعودي الايراني
منذ اعلان خبر التوافق بين الرياض وطهران ونحن نقرأ ونسمع ونشاهد التحليلات والتفسيرات من هذا وذاك وذهبوا بالمتلقي العربي شمالا وجنوبا شرقا وغربا واطلقوا غالبيتهم العنان لمستقبل وردي قريب ونسوا ان حليمة لايمكن ان تترك عاداتها القديمة فنظام الملالي كما اصبح واضحا للاعمى والبصير منذ تنصيبه وفرضه على رقاب الشعوب فيما يسمى نظام ايران ؟!! من قبل الامريكان والبريطانيين والفرنسيين بمباركة صهيونية ،يعمل في اطار مخطط هذفه اعادة امجاد الفرس الذين أفلت امبراطوريتهم على يد العرب المسلمين العراقيين الذين شكلوا السواد الاعظم الفاعل المقاتل الشرس الشجاع من جيوش التحرير والفتوحات التي دحرت الفرس……المقصود هنا بدون الخوض بالتفاصيل ان نظام طهران لن يغير اهدافه وسيستخدم التقيه في سياساته التكتيكية الحالية بسبب انه مجبر لان يتوافق تكتيكيا مع السعودية نتيجة وضعه الداخلي الآيل للسقوط شعبيا واقتصاديا وانحساره والتقوقع داخله بسبب العزله السياسية الدولية التي فرضت عليه نتيجة ما ارتكبه نظام الملالي من كوارث سياسية وامنية واقتصادية ألمت بكل دول وشعوب المنطقة وهذا ما قدم خدمات جليلة للمشروع الامريكي البريطاني الصهيوني في المنطقة وما تحقق من مخرجات مثل التطبيع مع الصهاينة الذي لولا مامارسه الملالي من سياسات سيئة لما تحقق شيئ منها.
المهم والذي يجب ان يعي الجميع اهميته ان نظام طهران لن يتخلى عن ذيوله فهم ادواته واذرعه الضاربه التي جعلت شعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا ووووو جميعهم اسرى لسياسات نظام طهران بالتوافق والتنسيق مع امريكا وبريطانيا والصهاينة وان ماترشح من معلومات عن التوافق بين السعودية وايران هو تكتيك فارسي بأمتياز لانقاذ نظام طهران لكنه لن يغلق ابواب دعم وتدخل الملالي بكل الشوؤن العربية وهذا مابدا واضحا وصريحا بما صرح به حسن نصر الله زعيم حزب الله في لبنان من ان طهران لن تتخلى عن حلفائها؟؟؟!!!
ماذا حصل في العراق بعد عشرين عاما من الاحتلال؟
بمناسبة الذكرى العشرون لاحتلال العراق وتسليم امريكا الحكم للفاسدين والعملاء والقتلة: اعترف لويس رويدا رئيس مجموعة عمليات العراق انهم كانوا سيحتلون العراق حتى لو وجدوا شريط مطاطي او مشبك ورق في حين اكدت الصحف البريطانية ان المجرمين بوش وبلير كانا يعلمان قبل سنتين من الغزو ان العراق لايمتلك اي سلاح يبرر العدوان عليه واحتلاله.
ماهي اهم انجازات النظام الذي فرضه الاحتلال على العراقيين؟
سنحاول هنا ان نذكر ابناء شعبنا العراقي المظلوم بأهم انجازات الاحتلال وذيوله خلال ٢٠ سنه من حكم العراق:
١٠٠،٠٠٠ حسينية
١٠٠ مرقد وضريح
١٠٠ مرجع وشيخ
يضاف لهذه الانجازات مايلي:
١-البلد الاول في العالم بالفساد
٢-البلد الاول بالسرقات
٣- البلد الاول بعدد الوظائف الفضائية
٤-البلد الاول بتجارة وتعاطي المخدرات
٥-البلد الاول بالدعارة
٦-البلد الاول بالمثلية الجنسية
٧- البلد الاول باللواط
٨-البلد الاول بنسب الطلاق
٩- البلد الاول بالانحطاط والتمزق العائلي
١٠-البلد الاول بعدد الاحزاب الفاسدة والعميلة
١١-البلد الاول بأعداد الميليشيات
١٢-البلد الاول بأعداد المخطوفين والمغيبين والسجناء
١٣-البلد الاول بأعداد المهجرينداخل العراق وخارجه
١٤-البلد الاول بأعداد المناصب الوهمية والفائضة
١٥-البلد الاول بالعطل الدينية
١٦-البلد الاول بأسوء نظام تعليمي
١٧-البلد الاول بسوء القضاء وانتشار الرشوه ووجود عديد من المرتشين بين القضاة.
١٨- البلد الاول بأسوء نظام صحي وغياب ابسط الخدمات الانسانية
١٩- البلد الاول بعدد الايتام اكثر من اربعة مليون يتيم
٢٠ – البلد الاول بأعداد الارامل اكثر من ٢ مليون ارملة
٢١-انتشار الايدز بعدما كان وجوده معدوما قبل الاحتلال
هذه بعض انجازات حكم النظام اللا اسلامي الكارثية خلال ٢٠ سنة.