الأسهم الأوروبية تسجل أسوأ أداء منذ عام
سجلت الأسهم الأوروبية أسوأ أداء في يوم واحد منذ أكثر من عام، اليوم الأربعاء، مع استئناف عمليات بيع أسهم البنوك بعد تجدد مخاوف المستثمرين بشأن ما يتعرض له القطاع من ضغوط عقب انخفاض سهم بنك كريدي سويس إلى مستوى قياسي جديد.وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي اليوم على انخفاض ثلاثة بالمئة.
وهبط مؤشر قطاع البنوك 7.1% ليسجل أكبر انخفاض له في يوم واحد في أكثر من عام.
وتراجع مؤشرا البنوك في إسبانيا وإيطاليا بأكثر من 4% لكل منهما.
وفشلت جهود الهيئات التنظيمية والمديرين التنفيذيين في تهدئة مخاوف المستثمرين من انهيار بنوك أخرى عقب الانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي.
وهوى سهم كريدي سويس 24.2% إلى ما دون فرنكين سويسريين (2.18 دولار) بعد أن قال أكبر مساهم في البنك إنه لا يستطيع رفع حصته إلى أكثر من 10%، مشيراً إلى مسائل تنظيمية.
وكانت شركات الطاقة أيضاً من بين العوامل الرئيسية التي أدت إلى تراجع السوق بعد انخفاض سهمي شركة شل وبي.بي بأكثر من 8% لكل منهما مع بلوغ أسعار النفط أدنى مستوى لها في أكثر من عام.
وانخفضت أسهم شركات التجزئة 4.4% بعد هبوط سهم شركة إنديتكس التي تملك زارا، أكبر بائع تجزئة للأزياء في العالم، بنسبة 4.6% بعدما أعلنت عن ارتفاع الإنفاق على الاستثمارات.
وخفض بنك جولدمان ساكس اليوم الأربعاء، توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الأخير، مشيراً إلى مخاطر محيطة بالإقراض، فيما تقلص البنوك الأصغر حجماً محفظة قروضها للحفاظ على السيولة في مواجهة الأزمة البنكية.
ويتوقع المحللون في البنك الآن أن يبلغ النمو على أساس سنوي 1.2% للربع الأخير في انخفاض 0.3% عن التقدير السابق.
وتواجه البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة أوقاتاً عصيبة منذ إغلاق الجهات التنظيمية لمجموعة سيليكون فالي المالية بعد حملة واسعة لسحب الودائع في الأسبوع الماضي.
وأجج تسارع الأحداث في بنك سيليكون فالي، الذي يقرض الشركات الناشئة، مخاوف من احتمال حدوث حالات سحب ودائع في بنوك أخرى ربما تتسبب في جعل البنوك تسارع في الحصول على تمويلات لتغطية طلبات سحب الودائع.
وقال جولدمان ساكس إن القلق في بعض البنوك مستمر، على الرغم من اتخاذ الحكومة الاتحادية إجراءات حاسمة لتعزيز المنظومة المالية.
وعدلت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أمس الثلاثاء، نظرتها المستقبلية لحالة قطاع البنوك الأمريكي إلى “سلبية” من “مستقرة”