ما أسباب عدم تعافي قطاع إنتاج السيارات في فرنسا؟
شهد قطاع إنتاج السيارات تراجعًا ملحوظًا في فرنسا بنسبة 7.8%، حيث لم يتخلص بعد من تداعيات جائحة كورونا، مع استمرار اضطراب إمدادات الشرائح الإلكترونية، وارتفاع تكلفة النقل البري جراء ارتفاع أسعار الوقود.
وشهد عام 2022 إنتاج مليون ونصف سيارة في بلد يملك شركات عدة لتصنيعها، إلا أن هذا القطاع لم يتعافَ، وخاصة أنه كان يترنح في ظل جائحة كورونا قبل أن تنطلق الحرب الأوكرانية.
أزمة تزويد
وقال الخبير في الاقتصاد أشرف العيادي لـ”العربي”: “هناك أزمة تزويد بعد نهاية جائحة كورونا، إضافة إلى عدم قدرة الصناعات الآسيوية للعودة إلى مستويات الإنتاج لما قبل الجائحة”.
في المقابل، شهد سوق بيع السيارات المستعملة ارتفاعًا لامس 6 ملايين سيارة خلال العام المنصرم، فيما كانت تلك العاملة على الديزل أبرز ضحايا الأزمة، وبلغت نسبة تراجع إنتاجها 16%، وهذا عائد لارتفاع أسعار الطاقة الذي يعاني منه الفرنسيون.
ويشكو الفرنسيون من زيادة أسعار الوقود، حيث قبل أسبوع كان سعر اللتر الواحد 1.60 يورو بينما تجاوز حاجز الـ2 في الأيام الماضية.
ويعد قطاع السيارات الكهربائية هو الفائز الأكبر بين هذا التراجع من الإنتاج الفرنسي، حيث ارتفعت نسبة مبيعها 25% خلال العام الماضي بواقع 200 ألف سيارة، وهذا يشمل كل السيارات المصنعة للشركات الفرنسية.
المصدر/ التلفزيون العربي