في فرنسا.. برنامج للعائلات يقنن استهلاك الكهرباء
أطلقت فرنسا، امس الخميس، خطة وطنية للاقتصاد في استهلاك الطاقة، خلال فصل الشتاء، وسط مخاوف من حدوث عجز في الإمدادات في غضون الأشهر المقبلة، وتشمل الخطة تدابير مألوفة من بلدان أخرى، مثل خفض الإضاءة في الأماكن العامة، وخفض استخدام أجهزة التدفئة، والحد من استهلاك المياه الدافئة في المباني العامة، وتسعى الخطة إلى إقناع السكان بالحد من استهلاكهم بشكل عام.
وكجزء من هذه الحملة، تطلق فرنسا تنبؤاً متلفزاً بالكهرباء. وبعد تقرير الطقس وبين البرامج الأخرى، سيتم بث معلومات حول الأحمال على شبكة الطاقة باستخدام رموز خضراء وصفراء وحمراء، لإظهار مقدار الطاقة المتاحة.
وتأمل الحكومة في الوصول إلى حوالي 80% من الجمهور، وتتوفر أيضاً معلومات حول الأحمال المتوقعة على الشبكة الفرنسية من مزود الشبكة الوطنية «آر تي إي»، الذي ينشر البيانات عبر الإنترنت، ويعني الرمز الأخضر أن استخدام الكهرباء في البلاد متوازن، في حين يشير اللون الأصفر إلى بعض الإجهاد.
ويعني اللون الأحمر أنه قد يكون هناك انقطاع في الإمدادات، وعند هذا المستوى سيطلب من الأشخاص تقليل استهلاكهم من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 12 ظهراً، ومن الساعة 6 إلى الساعة 8 مساء، باستخدام غسالاتهم وأفرانهم في مرحلة أخرى من اليوم.
ولا يطلب من الأشخاص التوقف عن مشاهدة التلفزيون، ومن بين التدابير التي تسبب بعض المخاوف التدخل المباشر المحتمل في استهلاك الماء الساخن.
ولدى مزود الشبكة الوطنية «آر تي إي» القدرة على إيقاف استهلاك الماء الساخن عن بعد بين الساعة 12 ظهراً و2 بعد الظهر.
وستتأثر بهذه العملية نحو 3. 4 ملايين أسرة فرنسية، وتستعد باريس لنقص الإمدادات، حيث إن أكثر من نصف محطات الطاقة النووية في البلاد البالغ عددها 56 محطة متوقفة عن العمل، من أجل الصيانة، وتعتمد البلاد بشكل كبير على الكهرباء المولدة نووياً.
ومن غير الواضح ما إذا كانت محطات الطاقة ستعمل مرة أخرى بحلول فصل الشتاء، كما طالبت الحكومة. وأعادت فرنسا تشغيل محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم في شمال شرق سان أفولد نظراً لأزمة الطاقة