الإضراب يشل شبكة مترو لندن
تعطل مترو أنفاق لندن الجمعة واضطربت خدمات وسائل النقل العام اضطرابات بسبب إضراب للمطالبة برفع الأجور في مواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في بريطانيا، غداة إضراب كبير لعمال السكك الحديد.
وقالت متحدثة باسم شركة النقل اللندنية، إن “الخدمة توقفت في مترو أنفاق لندن حتى لو كان خطان يؤمنان رحلات محدودة “مع قطار كل 15 دقيقة تقريباً.
وتأثرت حركة الحافلات التي باتت مكتظة بسبب لجوء سكان لندن إليها.
أمام محطة بلاك هورس رود شمال شرق لندن، تجمع ركاب في انتظار فتح شبكة قطارات الضاحية التي كانت تعمل الجمعة بشكل محدود.
وصاح موظف غير ملتزم بالاضراب متوجهاً الى الركاب الذين فوجئ العديد منهم بتحرك العاملين الاحتجاجي: “شبكة قطارات الضاحية فقط لا مترو اليوم”.
وقالت شابة وهي تخرج سريعاً من المحطة وتتجه إلى محطة الحافلات القريبة: “سأتأخر عن العمل. يجب أن أذهب إلى وسط لندن”.
وأبدى العديد من مستخدمي القطارات تعاطفهم مع العمال المضربين الخميس، لكن بعض سكان لندن كانوا الجمعة أقل تساهلاً بسبب تأخرهم عن أعمالهم.
وقالت كاثرين أوندو، بائعة: “أتفهم الرسالة التي يريد المضربون تمريرها إلى المسؤولين لكن لندن مدينة كبرى وكثيرون يحتاجون إلى الوصول إلى مراكز أعمالهم”.
وقال غريغ سكالكي، عامل بناء: “لا أعرف كيف سأذهب إلى العمل”، وانتقد “أسعار بطاقات هيئة النقل في لندن التي ارتفعت بشكل كبير” مؤكداً أن رواتب المشغل العام أعلى من متوسط الأجور في البلاد.
وتشهد بريطانيا موجة جديدة من الإضرابات الضخمة في النقل، والبريد، والموانئ، في أكبر حركة إحتجاجية منذ عقود في مواجهة التضخم.
ويتوقع أن يشهد يوم السبت إضراباً جديداً لشبكة القطارات.
ووصلت المفاوضات مع العديد من مشغلي السكك الحديد في القطاع الخاص إلى طريق مسدود وفقًا للنقابات. كما رفضت الأخيرة عرضاً بزيادة الأجور 8% على عامين في Network Rail المؤسسة العامة التي تدير خطوط السكك الحديد، والمتهمة باللجوء إلى تسريح جماعي.
من جهته انتقد وزير النقل غرانت شابس النقابات لرفضها الإصلاحات لتحديث السكك الحديد.
وأكد لشبكة سكاي نيوز الجمعة، أنه قد يفرضها بالقوة. وقال: “إذا لم نتمكن من تنفيذ عمليات التحديث فسنضطر إلى فرضها”.
أ ف ب