سقوط عدة قتلى وجرحى في فرنسا وإيطاليا والنمسا إثر عواصف عنيفة تضرب أوروبا
تسببت عاصفة عنيفة وغير متوقعة اجتاحت الخميس جزيرة كورسيكا الفرنسية الواقعة في البحر المتوسط بمقتل ستة أشخاص على الأقل بينهم فتاة، فيما يتوقع خبراء الأرصاد مزيدا من سوء الأحوال الجوية. وفي إيطاليا لقي شخصان مصرعهما وأصيب 50 بجروح جراء عاصفة اقتلعت أشجارا في توسكانا. وفي النمسا بدورها أدى سقوط أشجار لمقتل 5 أشخاص بعد أن وصلت العواصف التي ضربت السواحل الشمالية للمتوسط الدولة الواقعة في جبال الألب بعد الظهر.
ضربت عاصفة عنيفة وغير متوقعة جزيرة كورسيكا الفرنسية الواقعة في البحر المتوسط الخميس ما تسبب في مقتل ستة أشخاص على الأقل بينهم فتاة، فيما يتوقع خبراء الأرصاد مزيدا من سوء الأحوال الجوية.
واجتاح البرد والأمطار الغزيرة والرياح، التي بلغت ذروة سرعتها 224 كيلومترا في الساعة، الجزيرة في وقت مبكر الخميس. وقال خبير بهيئة الأرصاد الجوية: “العواصف المتكونة في البحر ستؤثر على أجزاء كبيرة من ساحل كورسيكا الغربي خلال الليل من الخميس إلى الجمعة”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه دعا إلى اجتماع طارئ للحكومة عبر تقنية الفيديو مساء الخميس للتصدي للأزمة. بدوره قال وزير الداخلية الزائر جيرالد دارمانان إن 350 شخصا اعتبروا في عداد المفقودين في مرحلة ما بسبب انقلاب قوارب التنزه أو انجرافها لكن تم التأكد الآن من أنهم على قيد الحياة وبخير. وقال شهود خلال العاصفة التي ضربت أماكن التصييف في الصباح إنها تسببت في تأخير القطارات واقتلعت الأشجار وهو ما لم يروا مثيلا له في الجزيرة من قبل.
وفي إيطاليا قتل شخصان وأصيب خمسون بجروح الخميس جراء عاصفة اقتلعت أشجارا في توسكانا، بحسب ما أفادت سلطات المنطقة الواقعة في وسط البلاد. وأعدت وكالة الحماية المدنية أماكن إيواء طارئة في المدارس والصالات الرياضية لمن أُجبروا على ترك منازلهم بعدما اجتاحت الرياح العاتية والأمطار المنطقة الممتدة من الساحل إلى فلورنسا السياحية، مما أسفر عن مقتل رجل في لوكا وامرأة في كارارا، بحسب سلطات المنطقة.
وأعلن الدفاع المدني حال التأهب خلال الساعات ال24 المقبلة في مناطق وسط إيطاليا (أومبريا وماركي ولاتسيو وأبروتسو..) والتي ستتأثر بالأمطار الغزيرة وهبوب الرياح. من ناحية أخرى يتوقع أن يتحسن الوضع في شمال البلاد.
وفي النمسا، أدى سقوط أشجار إلى مقتل خمسة أشخاص في حادثين منفصلين الخميس، حيث وصلت العواصف التي ضربت السواحل الشمالية للبحر المتوسط في وقت سابق اليوم إلى الدولة الواقعة في جبال الألب بعد الظهر. وقالت الشرطة إن طفلتين في الرابعة والثامنة من العمر لقيتا حتفيهما عندما سقطت عليهما أشجار على حافة بحيرة قرب بلدة سانت أندريه في جنوب البلاد، قرب مع سلوفينيا.
ويبدو أن العاصفة التي بلغت سرعتها أكثر من 100 كيلومتر في الساعة فاجأت من كانوا يسبحون لتلطيف أجسادهم في البحيرة في يوم حار، على الرغم من مقتل شخصين في إيطاليا في وقت سابق الخميس عندما أسقطت العواصف أشجارا هناك.
وتسببت العواصف الشديدة في انقطاع التيار الكهربائي مما أجبر شركة السكك الحديدية الوطنية النمساوية على وقف جميع خدمات القطارات في معظم الولايات المتاخمة لسلوفينيا وإيطاليا، حسبما ذكرت الشركة في بيان. وقال متحدث باسم الشرطة إن ثلاثة لقوا حتفهم أيضا في سقوط شجرة ببلدة جامينج بولاية النمسا السفلى، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل. مضيفا أنه لم يتضح ما إذا كانت الشجرة سقطت بسبب البرق أو الرياح القوية.
ويقول الخبراء إن تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري يزيد من شدة وتواتر الظواهر المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز