السويد: تقييد رقابة الوكالة الذرية على أنشطة إيران النووية يهدد السلم والأمن الدوليين
أعربت السويد، في بيان لها خلال اجتماع مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء انخفاض عمليات رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنشطة إيران النووية.
وأشار البيان السويدي، الذي نشر أمس الاثنين 8 أغسطس (آب)، إلى آخر تقرير أصدره المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، حول العثور على آثار يورانيوم مخصب في مواقع إيرانية غير معلنة.
وأكد البيان أيضًا أن الوكالة لم تعد قادرة على التحقق بشكل صحيح وكامل من تقرير إيران في هذا الصدد؛ ما لم تتعاون طهران بجدية مع الوكالة لتحديد مصير هذه المواد والمعدات النووية الملوثة.
كما طلبت السويد من إيران تقديم جميع المعلومات اللازمة للوكالة، وتنفيذ القرار الذي وافق عليه مجلس المحافظين مؤخرًا.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت في وقت سابق أن إيران لم تتعاون بشكل كامل في هذا الخصوص.
كما أشارت السويد في بيانها إلى الاتفاق النووي، وأعلنت أن التنفيذ الكامل والفعال لهذا الاتفاق ضروري لتعزيز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وكذلك السلم والأمن الدوليين.
وتوترت العلاقات بين السويد وإيران مؤخرا عقب محاكمة المسؤول الإيراني الأسبق حميد نوري لتورطه في الإعدامات الجماعية بعام 1988 في إيران.
ومن أجل ممارسة الضغط على السويد، أعلنت إيران مؤخرًا عن اعتقال مواطن سويدي أثناء مغادرته طهران، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية السويدية قال إن تقرير وزارة الاستخبارات الإيرانية حول اعتقال مواطن سويدي يتعلق باعتقال مواطن يبلغ من العمر 30 عامًا كانت السويد قد أكدت اعتقاله في مايو (أيار) الماضي.
وكانت وسائل إعلام سويدية قد أعلنت في مايو الماضي، بعد أسبوع من تحذير مواطنيها من السفر إلى إيران، أعلنت عن اعتقال سائح سويدي أثناء مغادرته طهران.
وتزامن هذا الاعتقال مع دخول محكمة ستوكهولم السويدية في مرحلة الحكم على حميد نوري المتهم بقتل سجناء سياسيين عام 1988.