منوعات

مذكر أم مؤنث.. الفرنسيون يحسمون الجدل حول جنس كورونا

على مدى أشهر، واجه الشعب الفرنسي لغزا لغويا يتمثل في جنس فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، الذي قتل وأصاب مئات الآلاف حول العالم، وهل هو مذكر أو مؤنث.  

من الناحية النحوية، كان الفرنسيون يتساءلون هل ينبغي عليهم استخدام أداة التعريف للمذكر "le" أم المؤنث "la" قبل اسم الفيروس، لكن "الأكاديمية الفرنسية"، وهي المجموعة المنوطة بالحفاظ على اللغة الفرنسية قالت كلمتها وقررت أن "كوفيد-19" بالتأكيد مؤنث، رغم استخدامه الشائع على نحو متزايد مع أداة التذكير، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وهذه المجموعة هي مؤسسة فرنسية، تدعم اللغة الفرنسية ضد أمور مثل إضافة الكلمات الإنجليزية أو غيرها، ويعتمد عملهم جزئيًا على فرز الأسماء حسب الجنس، وهي بنية نحوية شائعة في العديد من اللغات الرومنطيقية (أصلها اللاتينية).

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أحد أمثلة عمل المجموعة، حيث يستخدم العديد من الفرنسيين عادةً عبارة "le weekend" للإشارة إلى عطلة نهاية الأسبوع، لكن الأكاديمية تشجع الجمهور على استخدام عبارة "la fin de semaine"، وتعني حرفيا "نهاية الأسبوع"، في محاولة لإبعاد اللغة الإنجليزية عن اللغة الفرنسية والحفاظ عليها.

وتتكون الأكاديمية من 40 عضوًا محددًا، ولا تحدد الطريقة التي يتحدث بها الجمهور العام، لكنها تصرفت بحزم هذا الشهر وقالت إنها فيروس كورونا لا يكتب "le Covid-19"،، وإنما "la Covid-19" باستخدام التعريف للمؤنث.

وذكرت الشبكة الأمريكية أنه عندما يتعلق الأمر بالاختصارات، فإن جنس الكلمة يحدده بأي كلمة تشكل جوهر الاختصار، مستندة في حديثها إلى وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" التي تستخدم أداة التعريف المؤنثة "la CIA" مع كلمة agency وتعني "وكالة".

وبالنسبة لمرض "كوفيد"، في اللغة الفرنسية، وفقًا للأكاديمية، يُترجم إلى "maladie provoquée par le corona virus" وهو ما يعني باللغة الإنجليزية "المرض الناجم عن فيروس كورونا".

و"Maladie" هي كلمة أنثوية، لذا فهي تستخدم أداة التعريف الأنثوي "la"، ومن ثم "la maladie"، لذلك، يجب أن تكون "la Covid-19"، طبقا للأكاديمية.

ويبقى أن نرى ما إذا كان الفرنسيون سيتخلون فعليًا عن كلمة "le Covid" من أجل "la Covid" أم لا، وفي كلتا الحالتين، من المرجح أن معظم الناس يرغبون في تقديم علاج سريع للمرض، بغض النظر عن أداة التعريف.

وسجلت فرنسا نحو 179 ألفا و365 إصابة، وأكثر من 27 ألفا و625 وفاة، بينما تعافى 61 ألفا و66 شخصا حتى مساء الأحد.

ويكافح العالم الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الأحد، إلى 313 ألفا و902، وبلوغ عدد المصابين نحو 4.8 مليون شخص، بينما تعافى نحو 1.833 مليون شخص.

alain

زر الذهاب إلى الأعلى