أظهرت دراسة جديدة لجامعة باهيا في السلفادور أن السفر الجوي هو المحرك الرئيسي لانتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.
ووجد الباحثون أن الدول الأكثر تضرراً هي تلك تملك مطارات مزدحمة تقبل آلاف الرحلات الدولية يومياً، ما قد يفسر لماذا عانت الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، اللتان تتمتعان بأول وثالث أعلى مستوى للسفر الجوي على مستوى العالم، من أكبر عدد وفيات بسبب كورونا.
ويقول الباحثون، إن فحص وعزل المسافرين وإيقاف الرحلات الجوية كان من الممكن أن يوقف انتشار الوباء ويقلل الإصابات لو أن جميع الدول اتخذت الإجراء في الوقت المناسب.
وعندما أوقفت الصين جميع رحلاتها من وإلى مقاطعة هوبي، مركز الوباء في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي،، لم تغلق الولايات المتحدة مطاراتها حتى أواخر مارس (أذار) الماضي، وظلت حدود بريطانيا مفتوحة حتى اليوم.
وتظهر الأرقام أن المملكة المتحدة عزلت 273 ألف شخص فقط من أصل 18 مليون وصلوا اليها في الأشهر الثلاثة قبل فرض الإغلاق.
وتأتي هذه الدراسة على خلفية تحليل لصحيفة ديلي ميل أونلاين، أظهر أن الدول التي حظرت السفر الجوي الدولي كانت أفضل حالاً في السيطرة على تفشي جائحة كورونا.
في أوروبا أغلقت النرويج والدنمارك حدودهما أمام المسافرين في 13 مارس (أذار) الماضي، وسجل البلدان، 40 و 87 وفاة لكل مليون شخص على التوالي، مقارنةً مع 438 وفاة لكل مليون في المملكة المتحدة، وفق ديلي ميل البريطانية.
24
