فرنسا تحتفي بتاريخ الأمير عبدالقادر الجزائري بأكثر من 250 وثيقة
في بادرة تعتبر الأولى من نوعها، يقيم متحف الحضارات الأوروبية والبحر متوسطية معرضاً خاصاً بمدينة مرسيليا للاحتفاء بتاريخ مؤسس الدولة الجزائرية المعاصرة، الأمير عبدالقادر الجزائري.
وعلى مدى عامين من العمل على المواد الأرشيفية، جمع باحثون فرنسيون أكثر من 250 مخطوطة ووثيقة نادرة، إلى جانب لوحات فنية وصور، بعضها يعرض للمرة الأولى، بهدف تسليط الضوء على تاريخ هذا القائد الجزائري.
ولكن ثمة محطات محددة في تاريخ الأمير عبدالقادر، يركز المعرض عليها، من بينها توقيعه على معاهدة «لاموريسير» نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 1847، التي غادر على أثرها الأمير عبدالقادر الجزائر، ولم يعد إليها بعد ذلك، قبل أن يُعاد جثمانه عام 1966 إلى مسقط رأسه، كما يسلط الضوء على رحلته إلى باريس، وغيرها من المحطات الحساسة التي تثير حفيظة الجزائر.
وقاوم الأمير عبدالقادر الجزائري الاستعمار الفرنسي على مدى 15 عاماً، قبل أن يتوجه إلى منفاه القسري في فرنسا، وبعد ذلك بخمسة أعوام، انتقل القائد الجزائري الراحل من كونه رجل الحرب، إلى رجل سلام، واستطاع لعب أدوار إنسانية واقتصادية مهمة، من بينها مساهمته في بناء قناة السويس التي دُعي إلى حفل تشغيلها عام 1869 تقديراً لجهوده.
الخليج