الاتحاد الأوروبي يبحث حظر النفط الروسي بحلول نهاية العام
قال دبلوماسيان من الاتحاد الأوروبي، إن التكتل يميل إلى فرض حظر على واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام، وذلك بعد محادثات بين المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد مطلع الأسبوع.
ويعكف الاتحاد الأوروبي على إعداد مجموعة سادسة من العقوبات على روسيا، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز»، على خلفية حرب أوكرانيا التي انطلقت في 24 فبراير (شباط)، والتي تسميها موسكو «عملية عسكرية خاصة». ومن المتوقع أن تستهدف حزمة العقوبات الجديدة النفط الروسي والبنوك الروسية، وبنوك روسيا البيضاء، بالإضافة إلى مزيد من الأفراد والشركات.
وأجرت المفوضية التي تنسق تحرك الاتحاد الأوروبي، محادثات، أطلق عليها اسم «طوائف» مع مجموعات صغيرة من دول الاتحاد الأوروبي، وستهدف إلى تشديد خطتها للعقوبات قبل اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يوم الأربعاء.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء الطاقة بالاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية، اليوم الاثنين، لمناقشة القضية. وقال الدبلوماسيان إن بعض دول الاتحاد الأوروبي قادرة على إنهاء استخدامها للنفط قبل نهاية عام 2022؛ لكن دولاً أخرى؛ لا سيما الأعضاء في الجنوب، قلقة من التأثير على الأسعار، وفق «رويترز».
وأضاف الدبلوماسيان أن ألمانيا -وهي واحدة من أكبر مشتري النفط الروسي- مستعدة على ما يبدو للموافقة على وقف الاستيراد في نهاية عام 2022؛ لكن لا تزال هناك تحفظات من دول مثل النمسا والمجر وإيطاليا وسلوفاكيا.
واقترحت بعض دول الاتحاد الأوروبي اختيار حد أقصى للسعر الذي هم على استعداد لدفعه مقابل النفط الروسي؛ لكن الخطة ستجبرهم على دفع أسعار أعلى للحصول على إمدادات من أماكن أخرى.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الدنماركي يبي كوفود، أمس الأحد، أن كوبنهاغن دانت انتهاك طائرة استطلاع روسية للمجال الجوي الدنماركي، واستدعت السفير الروسي لديها بشأن هذا الحادث.
وكتب يبي كوفود في تغريدة على «تويتر»: «استُدعي السفير الروسي إلى وزارة الخارجية» الاثنين. وأضاف: «انتهاك روسي آخر للمجال الجوي الدنماركي. هذا غير مقبول إطلاقاً ومثير للقلق؛ خصوصاً في الوضع الحالي».
ووقع الحادث مساء الجمعة، عندما حلقت طائرة استطلاع روسية في المجال الجوي الدنماركي شرق بورنهولم (جزيرة دنماركية)، قبل دخولها المجال الجوي السويدي. وكانت وزارة الدفاع السويدية تحدثت السبت عن الجزء الأخير من هذه الوقائع.
وصرح هنريك مورتنسن، الملحق الصحافي في وزارة الدفاع الدنماركية، لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «إنها طائرة استطلاع كانت في مجالنا الجوي لفترة قصيرة جداً». وأضاف: «تدخلت طائرتان دنماركيتان من طراز (إف-16) على الفور». وغادرت الطائرة الروسية بعد ذلك المجال الجوي الدنماركي. وأكّد مورتنسن أن هذا النوع من الحوادث «نادر».
وخلافاً للسويد؛ حيث يدور نقاش حول هذه القضية، فإن الدنمارك عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).