تصب في صالح ماكرون.. عشرات التظاهرات في فرنسا رفضاً لليمين المتطرف في انتخابات الرئاسة
من المقرر تنظيم عشرات التظاهرات السبت في فرنسا، وخصوصاً في باريس، بدعوة من العديد من المنظمات والنقابات، للتعبير عن الرفض وقول كلمة “لا” لليمين المتطرف قبل ثمانية أيام من موعد الاقتراع الحاسم.
ويبدو أن الحملة للدورة الثانية من الانتخابات ستكون أصعب على لوبان التي اضطرت إلى الخوض في تفاصيل مشروعها، خصوصاً في ما يتعلق بالقضايا السيادية.
وقبل الدورة الأولى، قامت بحملة هادئة ركزت خلالها على موضوع القوة الشرائية، الشغل الشاغل للفرنسيين. وأعادت تركيز صورتها أيضاً، مستفيدة من التجاوزات والخطاب المتطرف للمرشح اليميني المتطرف الآخر إيريك زمور، الذي حصل على 7 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى واستبعد بذلك من الدورة الثانية.
وخلال زيارة مفاجئة لسوق في بيرتوي (جنوب) الجمعة، تعرضت مرشحة اليمين المتطرف لمضايقات من قبل خصومها الذين هتفوا: “مارين أرحلي!” و”عنصرية!”.
وعندما سألها السكان عن الهجرة أو الحرب في أوكرانيا أو حتى عن الحجاب الذي تنوي حظره في الأماكن العامة، دافعت لوبان عن مشروعها “الراديكالي”، معتبرة أنه “معقول جداً”.
ولوبان التي تدعو الآن إلى “وضع عراقيل” أمام ولاية ثانية لماكرون مدتها خمس سنوات، تكرر تصريحاتها الشعبوية لانتقاد “النظام” و”الأثرياء” في السلطة. لكنها تحاول في الوقت نفسه طمأنة الناخبين بشأن برنامجها.
وأكدت لوبان التي تعرضت في بيرتوي لهجوم كلامي من قبل سيدة مسلمة محجبة تعترض على خطتها لحظر الحجاب في الأماكن العامة، أنها تكافح من أجل “كل الفرنسيين أياً تكن أصولهم”.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، وقبيل الدورة الثانية المقررة بعد ثمانية أيام، سيعمل الخصمان أيضاً على الاستعداد لمناظرة بين الدورتين المقرر إجراؤها الأربعاء.
وهذه المواجهة ترتدي طابعاً رمزياً جداً في تاريخ الانتخابات الرئاسية الفرنسية منذ عام 1974.
(فرانس برس)