أصحاب المطاعم الروسية في فرنسا يتلقون تهديدات بالقتل ويشتكون من قلة الزبائن
وكالات
من باريس إلى ليون، يتعرض العديد من أصحاب المطاعم الروسية لهجمات متواصلة وضغوط وتهديدات بالقتل منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا نهاية فبراير الماضي.
وفي تقرير لها، قالت محطة “بي.إف.إم” التلفزيونية الفرنسية، أمس الأحد، إن جورج كازاريان، القائم بأعمال أحد أقدم المطاعم الروسية في العاصمة باريس، يتلقى تهديدات وإهانات يومية يسجلها في دفتر صغير. لدرجة أنه أجبر على تغطية واجهة المحل، للاستفادة من حماية الشرطة التي تقوم بجولات حول مطعمه يوميا.
وأثرت الحرب الروسية الأوكرانية على حضور مطعمه، ما جعله يخشى الإغلاق الدائم، بحسب موقع “روسيا اليوم” الإخباري.
وأوضح للمحطة الفرنسية: “لقد انخفض حجم مبيعاتنا بشكل حاد. قبل الصراع، كنا شبه ممتلئين، والآن لدينا طاولتان أو ثلاث. إنه أمر خطير للغاية”.
كذلك، تلقت ديانا ساركيسوفا، مديرة مطعم روسي في ليون، رسالة تهديد ومكالمتين مجهولتين. في إحدى الرسائل، أُمرت بمغادرة فرنسا “في أقرب وقت ممكن” لأن وجودها “لم يعد مرغوبا فيه على الإطلاق”.
وعلى الهاتف، تم تهديد المرأة الروسية التي وصلت إلى ليون قبل 7 سنوات بالقتل. وقالت ديانا التي شعرت دائما بالاندماج التام: “لقد صدمت في الثواني الأولى، لكنني لا أعتقد أن كل الفرنسيين يفكرون بهذه الطريقة”.
ومنذ بدء النزاع، يوزع مطعمها وجبات مجانية على اللاجئين الأوكرانيين والروس “بغض النظر عن جنسيتهم”، حيث تقول: “عليك أن تظل إنسانا”.
مثلها، تلقى صاحب مطعم روسي آخر في ليون مكالمات من مجهول تهدده بالقتل. وكان هذا هو الحال أيضا بالنسبة لأصحاب المؤسسات في ليل، الذين تلقوا رسالة تطالبهم بمغادرة البلاد “في أسرع وقت ممكن”.