قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن الحكومة الروسية بدأت بإدخال قواتها إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، محذرا أوروبا من أن عليها الاستعداد لهجوم روسي كامل على أوكرانيا.
وصرح جونسون، خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام البرلمان البريطاني حيث أعلن فرض عقوبات على روسيا إثر اعترافها باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك: “إدخال قوات روسية إلى أراض للدولة الأوكرانية المستقلة يساوي غزوا، روسيا ترفض اعتبار أوكرانيا دولة وتعد وجودها تهديدا فتاكا لوحدتها، وهذا الأمر يمثل ذريعة للغزو”.
وأضاف جونسون أن “كل الأمور تشير” إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “مصمم حقا على شن عملية غزو كامل النطاق لأوكرانيا للسيطرة والاستيلاء على دولة أوروبية مستقلة ذات سيادة، وأعتقد أن علينا أن نقول بكل وضوح عن ذلك إنه سيكون كارثة”.
وشدد على أن بلاده ستواصل الجهود لتحقيق حل دبلوماسي للأزمة الراهنة، معتبرا مع ذلك أن أي من رسائله السابقة لم تلق آذانا صاغية، وأردف: “لا يمكننا معرفة ما سيحدث في الأيام المقبلة.. لكن.. علينا الاستعداد لأزمة طويلة الأمد”.
ووقع الرئيس الروسي، أمس الاثنين، على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا على خلفية أزمة عسكرية سياسية مستمرة في منطقة دونباس منذ العام 2014.
كما أبرم بوتين مع رئيسي دونيتسك ولوغانسك، دينيس بوشيلين ودينيس باسيتشنيك، اتفاقين للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة، ووجه بموجبهما القوات المسلحة الروسية “بتنفيذ مهمات ضمان السلام” في أراضيهما.
وقال بوتين، في خطاب ألقاه بهذه المناسبة، إن “الوضع في دونباس بات يتسم بطابع حاد وخطير من جديد”، معتبرا أن شعب المنطقة يتعرض لـ”إبادة جماعية” من قبل “النظام القومي في كييف الذي استولى على السلطة جراء انقلاب 2014” ومتهما إياه بأنه أكد مرارا عدم نيته الالتزام باتفاقات مينسك لتسوية النزاع دبلوماسيا.
والثلاثاء أكدت وزارة الخارجية الروسية أن حكومة البلاد لا تنوي حاليا إرسال قواتها المسلحة إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، مشددة مع ذلك على استعداد موسكو لمساعدتهما عسكريا حال وجود تهديد لهما.
المصدر: وكالات
