اللغة الإنجليزية تغزو فرنسا.. والأكاديمية الوطنية تستغيث
أصدرت الأكاديمية الفرنسية الثلاثاء الماضي تقريراً يندد بما وصفه بالارتباك الناجم عن كثرة استخدام اللغة الإنجليزية في التواصل المؤسسي وحذرت من خطر “فقدان المرجعية اللغوية” في فرنسا.
وفي تقرير بعنوان “من أجل أن تتحدث المؤسسات الفرنسية باللغة الفرنسية” مكون من ثلاثين صفحة كتبته لجنة متخصصة من ستة أكاديميين، كشفت الأكاديمية عن “تطور مقلق” يتمثل في “الغزو الذي تمثله اللغة الانجليزية”.
وبحسب الأكاديمية، “يتم استخدام عدد من الكلمات من اللغة الإنجليزية بدلاً من الكلمات أو التعبيرات الفرنسية الحالية مع النتيجة الحتمية التي ستؤدي إلى المحو التدريجي للمكافئات اللغوية الفرنسية”.
وتابعت “الانتشار الهائل والمستمر لمفردات أنجلو-أمريكية مشوهة في كثير من الأحيان، والتي تعتبر بشكل خاطئ معروفة جيداً لعامة الناس وذات استخدام عالمي تقريباً، له نتيجة متناقضة في إفقار القاموس الفرنسي وزيادة التمييز بين الناس”.
وطرحت الأكاديمية بعض التوصيات التي يجب أن “تساهم في الحفاظ على اللغة الفرنسية وتسمح لها بالمشاركة في عولمة ناجحة”.
وفي ظل رئيستها الحالية المؤرخة هيلين كارير دونكوس، أصبحت الأكاديمية الفرنسية ذات طابع أكثر هجومية في مهمتها للحفاظ على تماسك ومكانة اللغة الفرنسية.
وكانت المؤسسة العريقة أعلنت نيتها الطعن القضائي في النموذج الجديد لبطاقة الهوية الفرنسية التي ستحتوي على اللغة الإنجليزية خلافًا لما تنص عليه المادة 2 من الدستور وتقول إن “لغة الجمهورية هي الفرنسية”.