عبوات المياه البلاستيكية.. هل تسبب السرطان؟
لا يزال الجدل قائماً حول استخدام عبوات المياه المصنوعة من البلاستيك، وإذا كانت آمنة على الصحة، خاصة بعد أن ربطت العديد من الأبحاث بين البلاستيك والإصابة بأنواع معينة من مرض السرطان.
وأشعل مذيع الأخبار البريطاني توم بروكار (79 عاماً) هذا النقاش من جديد، عندما قال إنه لا يشرب من عبوات المياه البلاستيكة، وذلك بعد أن أشار باحث رئيسي في السرطان إلى ارتباطها بالأورام الخبيثة.
وفي حديث لموقع سورفايفر نيت المتخصص بالسرطان، أعاد بروكار الذي تم تشخيص إصابته بمرض المايلوما المتعدد عام 2013 الجدل الدائر حول عبوات المياه البلاستيكية إلى الواجهة، كما كشف إنه يستخدم الماريغوانا الطبية.
وقال الدكتور جو شوارز، وهو كيميائي بارز ومدير مكتب العلوم والمجتمع بجامعة ماكجيل البريطانية في حديث لصحيفة" ديلي ميل": "التصريح الذي أشار إليه بروكار حقيقي، ونحن لا نعرف إذا كانت عبوات المياه البلاستيكية متورطة أم لا في مرض السرطان".
وأضاف شوارز "لا يمكننا إثبات هذه الصلة بعد، لكن هناك الكثير من الالتباس حول المواد التي تُصنع منها عبوات المياه".
إلا أن شوارز أشار في نفس الوقت إلى أن كمية الجرعة المسرطنة تلعب دوراً أساسياً في الإصابة بالأورام الخبيثة، فالتعرض لمادة مسرطنة لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض.
وأوضح شوارز أن القلق الرئيسي يأتي من مادة تسمى "بوسفوينول أي"، وهي مادة مسرطنة معترف بها علمياً، وكانت تستخدم في عبوات الأطفال قبل سحبها من السوق، وعلى الرغم من استخدامها في بعض أجهزة التبريد، إلا أنها لا تدخل في تصنيع عبوات المياه التي نشرب منها.
ويتم تصنيع عبوات المياه المستخدمة للشرب في الوقت الحالي من مادة إيثيلين تيريفثاليت، والتي تعتبر آمنة للاستخدام مرة واحدة، لذلك يجب تجنب إعادة تعبئة العبوات مرة أخرى واستخدامها للشرب.