صباح البغدادي: حقيقة الطرف الثالث الذي يمثله حزب الله (العراقي) في محاولة إغتيال الكاظمي !
كانت محاولة اغتيال فاشلة بكل المقاييس , ولكنها كانت دون شك صريحة وممنهجة ومنسقة مع سبق الإصرار والترصد , تلك التي تعرض لها رئيس السلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة على مقر إقامته وسكنه خلال الساعات الماضية من فجر يوم الأحد 7 ت2 2021 وذلك بواسطة ثلاث طائرات مسيرة مفخخة استطاعت الدفعات الأرضية أن تسقط اثنان منها قبل بلوغ هدفها والثالثة نجحت في ضرب مكان إقامة رئيس الوزراء وحسب تصريح وزارة الداخلية!؟.
ولكن الملفت للانتباه والمثير للشك والريبة في محاولة الاغتيال الفاشلة هذه , هي سرعة تحميل جهة مجهولة الهوية ,والتي أصبحت تعرف إعلاميآ بـ “الطرف الثالث” والتي سارع بها وشجبها هادي العامري رئيس تحالف الفتح , وحذر في بيانه من “طرف ثالث” يقف وراء الهجوم !؟ وهذا “الطرف الثالث” تحديدآ , وبعد كل هذه السنوات لم تستطع جميع القوات الأمنية والعسكرية والاستخبارية والمخابراتية من القبض عليه , ولا حتى تحديد إلى أي جهة داخلية أو خارجية ينتمي وكشفه للرأي العام ! وكأنما يريدون من هذا الشبح – الطرف الثالث ,وهذا ما نراه حاليآ – بان يكون بدوره الشماعة البديلة للرأي العام لجميع العمليات الإرهابية والتفجيرات وبالأخص عمليات الاغتيالات التي تجري على قدم وساق وبصورة منتظمة للناشطين والمتظاهرين السلميين والمؤثرين في مختلف ساحات الاعتصام ! وبعدما انتفت الحاجة على الأقل في الوقت الحالي لتنظيم داعش حاليآ وقبلها تنظيم القاعدة , مع العلم بان “الطرف الثالث” ليس شبح قادم من خلف الحدود كما يتم الترويج له من قبل بعض إعلام الفصائل الولائية الإيرانية بالحشد الشعبي وخصوصآ مع شدة التصريحات المنتقدة والتهديدات الصريحة والواضحة باغتيال رئيس السلطة التنفيذية وبالأخص بانت شدتها بعد عملية اغتيال سليماني والمهندس , وهذا ما يؤكدها لنا قبل ساعات تصريحات أبو علي العسكري المسؤول الأمني لكتائب حزب الله في العراق بقوله: “إنه لا أحد مستعد لأن يخسر طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق ” وأضاف أن:” هناك طرقا أقل تكلفة وأكثر ضمانا كفيلة بالإضرار به” هذا التصريح يكفي بان يتم توجه له تهمة المشاركة الفعلية بعملية الاغتيال , أو على الأقل صدور مذكرة ألقاء قبض باستجوابه , ولكن مع الأسف عندما تكون الفصائل التي تدين بالولاء لإيران وحرسها الثوري وولاية الفقيه تصبح قياداتها اقوي من الدولة والقانون والقضاء مجتمعة ! وبالأخص بعد خسارتهم الانتخابية البرلمانية المدوية لمرشحيهم وتحشيدهم لأنصارهم المتظاهرين ,وعدم حصولهم على مقاعد برلمانية تؤهلهم بالسيطرة على تشكيل الحكومة القادمة أو على الأقل التأثير عليها بصورة أكثر من السابق ,ومن خلال إصدار فوانيين تشريعية تصب بصالح الميليشيات والفصائل التي تنتمي للحشد الشعبي وولائها الصريح لإيران وولاية الفقيه!.
لماذا لا تمتلك وزارة الدفاع والداخلية والسلطة القضائية الشجاعة الكافية لان تقول بان “الطرف الثالث” ليس شبح ,وإنما هي تحديدآ الفصائل والتنظيمات والميليشيات المسلحة الولائية الإيرانية المنظوية تحت مسمى الحشد الشعبي , وتحديدأ حزب الله العراقي , وخصوصآ بعد الاعترافات الصريحة أمام القضاء لقتلة الصحفي الراحل احمد عبد الصمد والذي كان يعمل مراسلا لقناة دجلة الفضائية وزميله المصور الراحل صفاء عبد الحميد والذي يعمل في القناة نفسها أثناء تغطيتهما لتظاهرات محافظة البصرة في حينها , واعتراف شقيقه صراحة لوسائل الإعلام “بان منفذي جريمة اغتيال شقيقه اعترفوا خلال محاكمتهم أنهم نفذوا الجريمة بفتوى من المرشد الإيراني علي خامنئي ,وان الجهة التي أمرت بتنفيذ عملية الاغتيال هي ميليشيا كتائب حزب الله العراقي”.
واخيرآ وليس أخرآ تستطيع الجهات الأمنية وما تمتلكه حاليآ من مختصين بالأدلة والبحث الجنائي من التوصل إلى نوعية الطائرات المسيرة وصناعتها والمتفجرات التي استخدمت فيها وذلك لكشف الجهة المتورطة الحقيقية وإعلام الرأي العام عن حقيقة هذا الشبح “الطرف الثالث” نحن نعتقد بأن أمر الشبح القادم من وراء الحدود قد زاد عن حده كثيرآ بلى وتمادى كثيرآ في قتل العراقيين , ويجب أن يكون نهاية له صريحة وواضحة ولا لبس فيها , وحتما ستحدث عاجلآ أو أجلآ .