فرنسا تدعو الصحة العالمية للالتزام بمكافحة الانتهاك الجنسي من قبل موظفيها
دعت باريس منظمة الصحة العالمية للالتزام بتعهدها بمكافحة الاستغلال الجنسي من قبل موظفيها، بعد توجيه اتهامات باعتداءات جنسية لبعضهم في فترة استجابة المنظمة لتفشي “إيبولا” بالكونغو.
ودعت الحكومة الفرنسية مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى”الالتزام بتعهده بوضع خطة عمل لمكافحة الإساءة والاستغلال الجنسي من قبل موظفي المنظمة”، وذلك بعد أن وجد محققون مستقلون عشرات الاتهامات موجهة إلى الموظفين أثناء فترة استجابة المنظمة لتفشي “إيبولا” في الكونغو.
وأشارت لجنة فوضتها منظمة الصحة العالمية إلى أن “هناك أكثر من 80 متهما بسوء السلوك الجنسي”، مؤكدة أن “21 منهم عملوا لصالح المنظمة خلال تفشي الوباء”.
وقال المراقبون إن “النتائج تجعل الكونغو مسرحا لأكبر فضيحة من نوعها في تاريخ البعثات الميدانية الأممية”.
وتأتي دعوة فرنسا لغيبريسوس بالتحرك خلال 10 أيام، بعد أقل من أسبوع على إعلان فرنسا وألمانيا ودول أخرى بالاتحاد الأوروبي أنها ترشحه لفترة ثانية تمتد خمس سنوات.
وفي رسالة إلكترونية داخلية لموظفي منظمة الصحة العالمية بعد نشر التقرير، أعرب غيبريسوس عن التزامه “بتبنّي توجه يحيط بالضحايا والناجين” عندما يتعلق الأمر بالإساءة والاستغلال الجنسي.
وأشار إلى أنه “سيتحرك للتعامل مع أوجه قصور الإدارة والموظفين، وسيطلق “إصلاحا كاملا لهياكلنا وثقافتنا للتعامل مع الاستغلال والإساءة الجنسية”.
كما أقر بأن منظمة الصحة العالمية لم تكن متأكدة دائما من ماهية وتعريف الإساءة الجنسية.
المصدر: “AP”