ابنة شقيقة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان: فرنسا قد تصبح جمهورية إسلامية بعد 50 عاما
يواصل اليمين المتطرف في فرنسا شن حرب تصريحات ومضايقات على المسلمين والمهاجرين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في 2022، وقالت القيادية في حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف ماريون مارشال إنه “ليس من المستبعد أن تصبح فرنسا جمهورية إسلامية في غضون 50 أو 60 عاما”.
تصريح ابنة شقيقة زعيمة اليمين المتطرف في البلاد مارين لوبان وحفيدة السياسي جان ماري لوبن -مؤسس الحزب العنصري- جاء في ندوة لتعزيز القومية والحد من الهجرة، أمس الخميس، في المجر.
وادعت مارشال أنها “قلقة بشأن الهوية والتغيرات الثقافية والحضارية التي يمكن أن يخلقها هذا الواقع في المستقبل”، خلال كلمتها في الندوة التي دعاها إليها رئيس وزراء جمهورية هنغاريا فيكتور أوربان.
وقالت مارشال التي تدير معهد العلوم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إن غالبية المهاجرين الذين يستقرون في فرنسا اليوم هم من أصل أفريقي ومعظمهم من المسلمين، واعتبرت أنه “من المثالية التفكير بأن هؤلاء قابلون للتغيير على مستوى أسلوب الحياة والثقافة والدين”.
نظرية مارشال تتماشى مع أفكار فيكتور أوربان الذي يبذل جهودا من أجل تشجيع المجريين على إنجاب الأطفال بدلاً من الترحيب بالمهاجرين، وقد دعا أوربان للندوة الكاتب الفرنسي والمرشح المحتمل للرئاسيات إريك زمور، والمعروف أيضا بتصريحاته العنصرية والمعادية للمسلمين والمهاجرين.
سوابق عنصرية
وكان جان ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا قد مثُل، أوائل سبتمبر/أيلول الجاري، أمام القضاء بتهمة التحريض على الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية من خلال التعليقات التي استهدف فيها مغني البوب الفرنسي من أصول يهودية باتريك برويل.
وتجمع الأوساط السياسية الفرنسية بأن لوبان (93 عاما) لديه بالفعل سلسلة من القناعات الشخصية القائمة على خطاب الكراهية، وهو أكدته تصريحاته السابقة ضد المسلمين واليهود والسود والمهاجرين وقادته إلى ردهات المحاكم.
وأدين جان ماري لوبان مرات عدة من قبل بتهم إلقاء خطابات تنم عن الكراهية تحولت في نهاية المطاف إلى عبء على ابنته مارين لوبان التي طردته من قيادة حزب الجبهة الوطنية عام 2015 في محاولة لتحسين صورتها.
وأوضحت استطلاعات الرأي في فرنسا الأخيرة أن مارين لوبان بدعم من السياسيين اليمنيين الشعوبيين، سيصبح بإمكانها الفوز بأصوات الكثيرمن الفرنسيين في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام القادم، حيث ينتظر أن تكون المنافسة على أشدها بينها وبين الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتذهب العديد من وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن مارين لوبان غيرت نهجها السياسي فيما يتعلق بالقضايا الأوربية، لكنها ظلت محافظة على قضية محورية بالنسبة للحزب، ألا وهي الأمن الداخلي ورفض الإسلام ووقف موجات المهاجرين القادمين من أفريقيا والشرق الأوسط والأقصى.المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية