سكان جزيرة في الدنمارك يرتكبون مجزرة بذبح 1400 دلافين في يوم واحد
وقعت مجزرة بحق الدلافين ليلة الأحد في الدنمارك، حيث تم قتل 1400 دولفينفي في جزر فارو، فيما وصفته السلطات هناك بأنه “عملية صيد تقليدية لصيد الحيتان”.
منظمة “سي شيبرد” التي تعنى بالحفاظ على البيئة البحرية، وصفت ما حصل بـ”مجزرة” في أكبر عملية صيد في تاريخ الدنمارك، بحسب تقرير نشرته شبكة “سي أن أن“.
وقالت المنظمة إنه تم قتل 1428 دولفينا على شواطئ جزيرة ايستروي التابعة لجزر فارو والتي تتمتع بحكم ذاتي، لكنها تتبع مملكة الدنمارك، وهي تقع في المحيط الأطلسي بين أسكتلندا وأيسلندا.
وأشارت إلى أن لحوم الحيتان والدلافين عادة ما توزع على أهالي الجزيرة والمشاركين في الصيد، ولكن يتخوف حاليا من التخلص من كميات من هذه اللحوم التي ستكون فائضة عن حاجة أهالي الجزر.
وتعتبر عملية الصيد للحيتان والدلافين جزء من تقاليد مهرجان يقام منذ قرون في هذه الجزر، والتي عادة ما كانت تتضمن قتل بضعة حيتان، ولكنها هذه المرة قضت على أكثر من 1400 من الدلافين.
كريستيان بيترسن، (41 عاما) وهو مواطن من جزر فارو يقيم في الدنمارك حاليا، قال لشبكة “سي أن أن” إنه اعتاد على المشاركة في هذه التقاليد التي تقام سنويا، ولكنها كانت تشمل الحيتان فقط، ولم تستهدف الدلافين فيها ولا مرة”.
وأضاف إنه “هذه المرة ضد الطريقة التي حصلت فيها عمليات الذبح الأخيرة والتي اشتملت على الدلافين”.
واستنكر بيترسن هو وعدد كبير من داعمي صيد الحيتان، الطريقة التي حصلت فيها هذه الطقوس، “سواء كان بمطاردة الدلافين وجلبها للشاطئ أم حتى بتركها تتعذب كثيرا وهي خارج المياه”.
هذا المهرجان السنوي، لطالما يحدث منذ قرون إلا أنه خلال العقود الماضية، كان يخضع لتنظيم صارم من حكومة جزر فارو، حيث كان يتم تحديد إرشادات الصيد وشروطه.
ويشكك بيترسن بالعذر الذي قاله مسؤولين من جزر فارو، بأنهم هذه المرة لم تصل لهم اللوائح المتعلقة بإقامة هذه التقاليد.
وينص الأمر التنفيذي المتعلق بعملية صيد الحيتان في هذا المهرجان، على إمكانية صيد ما يعرف بـ”الحيتان الطائرة” أو الحيتان الصغيرة، وعلى رئيس العمال في هذه المنطقة الموافقة على عمليات الصيد، لضمان توفر عدد كاف من الأشخاص على الشاطئ لقتل الحيتان وعدم تركها لتتعذب خارج المياه.
وقال متحدث رسمي من جزر فارو لشبكة “سي أن أن” إن اصطياد الدلافين ذات الوجه الأبيض هي عملية مستدامة، وأن متوسط العدد السنوي لاصطيادها يبلغ 250 دولفينا، ما يعني أن ما قتل ليلة الأحد أكبر بـ 6 أضعاف من المعدل السنوي.