لمعرفة المزيد عن حياة السجناء.. علماء آثار في فرنسا ينقبون داخل معسكر اعتقال نازي سابق
في معسكر الاعتقال النازي السابق «ناتسفايلر-شتروتهوف» في منطقة الألزاس في فرنسا، يقوم علماء آثار بعمليات تنقيب على أمل معرفة المزيد عن الحياة اليومية لسجناء المعسكر.
واكتشف الفريق المكون من 20 شخصاً، من بين أمور أخرى، طريقاً قام عمال السخرة ببنائه. واكتشف الفريق اسم «إيفان» محفوراً على أحد أحجار ورشة حدادة داخل المعسكر.
وقالت جولييت برانج، مديرة فريق التنقيب، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن البحث في مكان بهذا التاريخ المظلم أمر غريب، «لكن أثناء العمل لا تفكر في الأمر كثيراً».
وكان معسكر الاعتقال، الواقع في وسط جبال فوج، قائما بين عامي 1941 و 1944، حيث كان يؤوي حوالي 52 ألف سجين من جميع أنحاء أوروبا. وكان معظم المحتجزين من السجناء السياسيين، ولكن كان بينهم أيضاً يهود وأفراد من طائفتي السنتي والروما ومثليون جنسياً.
وأُجبر معظم السجناء على العمل في المحجر المجاور، وتوفي الكثير منهم بسبب إرهاق العمل وبسبب الظروف المعيشية السيئة في المعسكر.
وقالت برانج إن عمليات التنقيب الأولى في المعسكر أجريت عام 2018، موضحة أنها تركز هي وفريقها على نوع العمل الذي كان على السجناء القيام به، وهندسة المباني وظروف المعيشة في المعسكر.
ومن المقرر مواصلة أعمال التنقيب الصيف المقبل مع استكشاف الأنفاق التي حفرها السجناء في جبل فوج، والتي لا يزال هدفها غير واضح. وتتولى وزارة الثقافة الفرنسية تمويل المشروع الاستكشافي إلى حد كبير.