علماء: تكنولوجيا في لقاح أوكسفورد ضد “كوفيد” قد تحدث ثورة في مكافحة السرطان!
قال علماء إن التكنولوجيا الكامنة وراء لقاح أكسفورد ضد فيروس كورونا، يمكن تسخيرها لمحاربة السرطان.
وأظهرت دراسة مبكرة على الفئران أنه يمكن أن يساعد في تحفيز الجهاز المناعي لمحاربة الأورام.
ومن المقرر أن تبدأ هذا العام تجربة إكلينيكية على 80 مريضا مصابا بسرطان الرئة مع العلاج المناعي.
ويقي اللقاح البريطاني من “كوفيد” باستخدام فيروس شمبانزي يسلم شيفرة جينية تحمل التعليمات الخاصة ببروتين على الفيروس. والهدف هو جعل خلايا الجسم تصنع هذا البروتين، وتدريب جهاز المناعة على التعرف على الفيروس ومكافحته.
وأدرك العلماء أنه يمكن استخدام التكنولوجيا نفسها لجعل الجسم يصنع بروتينين غالبا ما يوجدان في الأورام.
ويؤدي هذا إلى تحويل هذه البروتينات إلى خلايا الدم البيضاء التي يمكنها قتل الخلايا السرطانية.
وقال البروفيسور أدريان هيل، من معهد Jenner في جامعة أكسفورد: “منصة اللقاح الجديدة هذه لديها القدرة على إحداث ثورة في علاج السرطان”.
وأظهرت دراسة الفئران، التي أجراها معهد Ludwig لأبحاث السرطان، انخفاضا أكبر بنسبة 82% في حجم الورم بعد 36 يوما.
وأظهر لقاح مماثل استُخدم على 23 رجلا مصابا بسرطان البروستات المتقدم، إلى جانب العلاج المناعي، أن العلاج آمن ويقلل بشكل كبير من مستويات PSA – وهو بروتين تنتجه خلايا سرطان البروستات – لدى ربعهم تقريبا.
ويستهدف اللقاح الجديد البروتينات التي تنتجها مجموعة واسعة من الخلايا السرطانية، لذلك يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بالعديد من أنواع السرطان المختلفة، بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان الأمعاء والمثانة وسرطان الرئة وسرطان الجلد.
ويساعد على تعزيز علاج يسمى العلاج المناعي المضاد لـ PD-1، والذي يزيل الكبح من الخلايا المناعية التي تسمى خلايا CD8 + T حتى تتمكن من غزو الأورام وتدميرها.
ولا يعمل هذا العلاج المناعي مع معظم الأشخاص، غالبا لأنهم لا يمتلكون ما يكفي من هذه الخلايا التائية المهمة لتبدأ بها.
ويساعد اللقاح، الذي يُظهر بروتينات الجسم من الأورام في الكشف عنها، على تجنيد الخلايا التائية الإضافية.
ومقارنة بالعلاج المناعي وحده، حقق اللقاح والعلاج المناعي انخفاضا أكبر بنسبة 82% في حجم الورم بعد 36 يوما.
وكانت لدى الفئران فرصة بنسبة 36% للبقاء على قيد الحياة، ارتفاعا من 17%، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة العلاج المناعي للسرطان.
ويستخدم لقاح السرطان المكون من جرعتين فيروسات مختلفة لنقل الشيفرة الجينية التي يستخدمها – أولا فيروس الشمبانزي المستخدم في لقاح “كوفيد” ثم فيروس اللقاح المعدل، وهو فيروس ضعيف يستخدم عادة كلقاح ضد الجدري.
المصدر: ديلي ميل