رجح المرشحون الثلاثة لخلافة أنجيلا ميركل في منصب المستشارية في ألمانيا تجنب العودة إلى القيود المشددة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقال نائب المستشارة الحالية ووزير المالية أولاف شولتس، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الثلاثة مساء الأحد “لن يكون هناك اغلاق جديد”، وذلك قبل أربعة أسابيع من إجراء الانتخابات على مستوى البلاد.
وسار أكبر منافسيه، رئيسة حزب الخضر أنالينا بيربوك ورئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي أرمين لاشيت،على نفس النهج وقالا إن تجنب إغلاق آخر هو احتمال “واقعي” بالنسبة لألمانيا.
وتأتي هذه التصريحات مع استمرار ارتفاع معدلات الإصابة في ألمانيا وتباطؤ معدلات التطعيم.
وقال شولتس إنه من المهم أن تظل حذراً من خلال الاستمرار في استخدام الكمامات في مواقع معينة والحفاظ على السماح بالدخول للأماكن المغلقة فقط للذين تلقوا التطعيم والذين ثبتت سلبية إصابتهم بالفيروس والمتعافين.
وقال لاشيت، خليفة ميركل على زعامة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، إنه يجب فعل كل ما يلزم لضمان عدم الخضوع للإغلاق مرة أخرى “أعتقد أيضا أن هذا أمر واقعي”.
وقالت بيربوك إنه لا توجد حاجة في الوقت الراهن لفرض الإغلاق مجددا. ومع ذلك، من المهم إحراز المزيد من التقدم في التطعيم. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن للأشخاص غير الملقحين التمتع بنفس الحريات التي يتمتع بها الأشخاص الملقحون.
ومع ذلك، بدت الخلافات بين المرشحين واضحة فيما يتعلق بإجراءات الأزمة. ورفض شولتس ولاشيت إمكانية التطعيم الإجباري على العاملين في بعض المهن مثل العاملين في المجال الطبي أو رجال الشرطة. ورفضت بيربوك الحاجة إليها، لكنها لم تستبعدها كاحتمال.
ورجح شولتس وبيربوك طلب إثبات على تلقي التطعيم أو التعافي أو الاختبار السلبي لاستقلال رحلات القطار لمسافات طويلة أيضا- وتدرس الحكومة حاليا هذا الاحتمال. لكن لاشيت أشار إلى مخاوف قانونية محتملة في هذا الصدد.
د ب أ
