د. علي الجابري: الى عصابة أكاديمية البورك الوهمية والاتحاد الدولي للاكاديميين العرب .. بلا تحية!!
منذ ان كشفنا العصابة التي تطلق على نفسها “أكاديمية البورك للعلوم الوهمية في الدنمارك” التي يتزعمها مجرم رخيص منح نفسه لقب بروفيسور، وهو لم يحصل على الدكتوراه أو الماجستير ، ومنح ابنه لقب دكتور مزيف، كما منح شهادات الماجستير والدكتوراه للعديد من الوزراء وقادة الميليشيات الارهابية وكبار المسؤولين العراقيين ، فضلا عن عدد من “الصويحفيين” الذين يبحثون عن الجاه والمناصب، بدأت الكثير من عمليات الاحتيال والتزوير وجرائم تهريب وتبييض الاموال ، وبيع الشهادات الوهمية لاكثر من الفي عراقي تنكشف للرأي العام العالمي والعربي، وشاركت وسائل الاعلام الدنماركية والنرويجية والبريطانية في فضح هذه الجرائم التي دمرت سمعة التعليم العالي والشهادات العراقية، ومنحت الكثير من الاميين والجهلة شهادات لا قيمة لها، ما دفع بعض الاكاديميين الشرفاء الى النأي بأنفسهم عن هذا المشروع الفاشل الذي تديره في الخفاء شخصيات متنفذة تابعة لاحزاب السلطة في العراق.
لم يبق مع هذه العصابة الاجرامية الا مجموعة من المرتزقة المأجورين من المحسوبين على الوسط الاكاديمي الذي اساءوا لتاريخهم العلمي الطويل، واصبحوا شهود زور على مشروع وهمي لا وجود له، وتناسوا مسيرتهم العلمية التي قادت بعضهم ان يكون عميداً لكلية العلوم السياسية في جامعة صدام وقتذاك!! ورُشّح سفيراً للعراق قبل ان يتم احتلال العراق، لكنه ارتضى لنفسه ان يكون عميلاً مأجوراً لدى المدعو طلال النداوي، الدكتور “البروفيسور المزيف” الذي يقود هذا المشروع الوهمي.. !!
كذلك هناك اساتذة جامعات اخرين في القانون والطب وغيرها من الاختصاصات استمروا في العمل في مشروع النصب والاحتيال هذا من اجل حفنة من الدولارات، رغم انهم يتقاضون رواتب تقاعدية من العراق ومن بلدان اللجوء التي يعيشون فيها او الجامعات العربية التي يعملون فيها !!
هذه العصابة لم تكتف ببيع الشهادات الوهمية ، بل تحولت الى عصابة اجرامية توزع التهديدات على عوائل الصحفيين في العراق الذين فضحوا بتقاريرهم ومقالاتهم حقيقة هذا الدكان الوهمي الذي كان عبارة عن “مطعم للبيتزا” في الدنمارك !! وبالفعل ارسلوا الكثير من التهديدات لاسكات احد زملائنا، تحت ذريعة ان قيس الخزعلي منح شهادة دكتوراة فخرية من الاكاديمية ، وان السيد قاسم الاعرجي وعدنان الاسدي واحمد رياض وزير الرياضة السابق وغيرهم حصلوا على شهادات من تلك الجامعة !!
مهنة بيع وتزوير الشهادات لدى هذا العصابة ، واغراءات المال، وعلاقاتهم بالميليشيات المستفيدة من تلك الشهادات، دفعتهم الى ممارسة نوع جديد من البلطجة والعمليات الاجرامية ، ودخلوا بتخصص جديد ، وهو قرصنة المواقع الالكترونية التي تنشر تقارير تفضح حقيقتهم، وبالفعل تم قرصنة موقع صحيفة “يورو تايمز” ووكالة الصحافة الاوروبية ثلاث مرات، آخرها أدت الى ايقاف الموقعين لحوالي شهرين!
والان بعد ان ابلغنا السلطات الامنية في الدنمارك والسويد بتلك العمليات الاجرامية التي يشترك بها عدد من المحسوبين على الوسط الاكاديمي العراقي ، سنقوم بأعادة اطلاق الموقعين ولن نتوقف عن ملاحقة هذه العصابة حتى وان حاولت قرصنة مواقعنا مرة أخرى حتى نتمكن من اسقاط هذه العاصفة بالدليل القاطع!!
وبعد كل تلك العمليات الاجرامية التي يقودها المدعو طلال الندوي، مازال بعض الاكاديميين يعملون معه ، واصبحوا شركاء في بيع الشهادات العلمية وشركاء في تهديد الصحفيين وشركاء في قرصنة المواقع الالكترونية لوسائل اعلامية ضمنت لها كل الدساتير حرية الرأي؟! فأي تاريخ مزيف لهؤلاء ، وأي منفعة يتحصلون عليها مقابل طمس تاريخهم الاكاديمي وسمعتهم ووطنيتهم عندما ارتضوا العمل مع شخص كان يحلم ان يقف امام ابواب مكاتبهم في زمن مضى، لكنه اشتراهم بدولارات معدودة!!
هذه العصابة بعد ان انكشف امرها، هرب زعيمها الى مصر ثم الى تركيا، واصبح يقيم مناقشات وهمية للماجستير والدكتوراه في “مطاعم تركيا”، وها هو اليوم يحاول العودة بثوب جديد اسمه الاتحاد الدولي للأكاديميين العرب الذي تمكن من الانقلاب على قيادته الشرعية التي كان على رأسها الدكتور سعد عبد القهار الشيخ ومعه الدكتور عبد السلام الطائي، وقام بالاستحواذ عليه رغم انسحاب اغلب الاكاديميين منه ولم يبق معه الا افراد عصابة البورك الذين اشتراهم بالمال!!
العودة للجديدة للعصابة تمثلت في الاعلان عن مؤتمر علمي يقيمه الاتحاد المذكور في شهر سبتمبر القادم ، ويشارك فيه افراد العصابة نفسها من الاكاديميين الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس، ويساندهم بعض من حملة الشهادات الوهمية التي منحها لهم المدعو طلال الندوي!!
ما اود قوله هنا، اننا سنعود اقوى لملاحقتهم، واحذرهم من محاولات التهديد والبلطجة وقرصنة مواقعنا الالكترونية مرة أخرى، لان الملف بات بيد السلطات المختصة التي ستقتص منهم، واقول للبعض ممن يتغنى بتاريخه الاكاديمي العريق، لا عاصم لكم اليوم ما لم تتبرأوا من هذه العصابة القذرة وتتنحوا عنها جانباً، وتكفوا عن شرعنتها، وسوف نتناولكم بالاسماء الصريحة إن واصلتم عملكم القذر واللاوطني هذا، وتذكروا انكم طمستم تاريخكم بيدكم،، والعاقبة للمتقين ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا “طلال النداوي”.
*رئيس تحرير صحيفة يورو تايمز