السكري من النوع الثاني يزيد بمرتين خطر الوفاة بسبب «كورونا»
كشفت الأبحاث الجديدة أن مرضى السكري من النوع الثاني معرضون لاحتمال الوفاة بسبب فيروس «كورونا» مرتين أكثر من غيرهم، كما أن البدانة تزيد من هذا الخطر أيضاً، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وحدث ثلث الوفيات بسبب الفيروس بين الأفراد المصابين بداء السكري، وهو ما يرتبط بالوزن الزائد وعدم ممارسة الرياضة.
ووجدت الدراسة التي أجرتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية وكلية إمبريال كوليدج في لندن أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول -الذي لا يرتبط بالسمنة- كانوا أكثر عرضة للوفاة بمقدار ثلاث مرات ونصف.
وتوفر النتائج دليلاً آخر على أن مجموعات معينة من المرضى معرّضون لخطر الإصابة بالمضاعفات المميتة للفيروس أكثر من غيرهم.
لكن الدراسة تشير أيضاً إلى أن نمط الحياة يؤثر بشدة على طرق تصدي الشخص للفيروس.
وقام الباحث الرئيسي للدراسة البروفسور جوناثان فالابجي، المدير الخاص بشؤون مرض السكري والسمنة التابع لـهيئة الخدمات الصحية الوطنية، بتحليل وفاة 23804 مرضى في إنجلترا بسبب فيروس «كورونا» بين 1 مارس (آذار) و11 مايو (أيار).
ووجد البروفسور فالابجي، وهو استشاري لمرضى السكري في مستشفيات إمبريال كوليدج، أن 31.4% من المتوفين مصابون بمرض السكري من النوع الثاني و1.5% منهم مصابون بالنوع الأول.
ووجدت الدراسة أيضاً أن مرضى السكري من النوع الثاني تتضاعف مخاطرهم مرة أخرى إذا كانوا يعانون من السمنة الشديدة، مع مؤشر كتلة الجسم (بي إم آي) فوق 40.
ويعاني مرضى السكري من النوع 2 الذين يعانون أيضاً من ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم من خطر الوفاة بنسبة 60%.
وقال البروفسور فالابجي: «يُظهر هذا البحث مدى خطورة الإصابة بالفيروس التاجي عند الأشخاص المصابين بداء السكري والمخاطر المختلفة لمرضى السكري من النوع 1 والنوع 2. والأهم من ذلك أنه يظهر أيضاً أن ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم والسمنة يزيدان من خطر الموت بسبب «كورونا» عند المصابين بأحد نوعي السكري».
ويعاني ما لا يقل عن 3.9 مليون بريطاني من مرض السكري، وقد تضاعف العدد في السنوات العشرين الماضية تماشياً مع ارتفاع مستويات السمنة. وأن ما يصل إلى 90% مصابون بالنوع الثاني الذي يتطور عادةً بعد سن الأربعين ولكن يظهر بشكل متزايد لدى الأطفال والمراهقين.
aawsat