الكمامة… شهيرات تفنن بلبسها ومصممون رفضوا استغلالها
لا شك أن صور الناس، من كل الأجناس والأعمار، وهم يغطون نصف وجوههم بكمامات الوقاية من «كورونا»، ستبقى رمزاً يحضر كلما تمت الإشارة إلى عام 2020، وستترسخ صورتها في الذاكرة والتاريخ.
وحتى الآن، لا يبدو أن الكمامة أثرت على شغف البعض بالموضة. بالنسبة لهؤلاء فإن الوقاية لا تعني التنازل عن التميز والأناقة، ويبدو أن رئيسة وزراء سلوفاكيا واحدة منهم. بعض المصممين انتبهوا إلى أهميتها، لكنهم كبحوا جماح خيالهم واقتصر استعمالهم لها في عروضهم الأخيرة في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، كقطعة وظيفية تستلزمها الأوضاع الحالية.
لم يطرح أي مصمم الكمامة كإكسسوار موضة حتى الآن، باستثناء فيرجيل أبلو، مصمم علامة «أوف وايت». باقي المصممين خافوا أن يُتهموا باستغلال الوضع وقراءته قراءة مكيافيلية.
لكن البعض قد يتساءل من أين هذه الكمامات التي يظهر بها البعض في الشوارع، وقد طرز بعضها بأحجار «سواروفكسي» وبعضها بنقشات ترمز لبيوت أزياء كبيرة؟
الجواب أنها ظهرت في عروض سابقة تعود إلى 2014 و2015، ومنها عروض «فندي» و«أوف وايت». أما تلك التي ظهرت بها المغنية بيلي إيليتش في حفل توزيع جوائز الغراميز وتداولت صورها المجلات والصحف مؤخراً، فقد صممتها لها دار «غوتشي» قبل الجائحة. وهذا يعني أنها كانت آنذاك لزيادة الإبهار ولفت الأنظار فقط.
في عروض الأزياء الأخيرة، ظهرت أيضاً اجتهادات فردية من بعض عشاق الموضة، مثل ضيفة حضرت عرض «شانيل» بكمامة زينتها بورود من الكاميليا، وأخرى في عرض «فندي» بإيشارب منقوش برموز الدار، طوته على شكل كمامة وهكذا.
aawsat