عزز الدولار الأمريكي مكاسبه امس الجمعة، واتجه صوب أكبر ارتفاع أسبوعي في نحو أربعة أشهر، إذ أدى انخفاض أثناء الليل لأسهم التكنولوجيا الأمريكية التي ارتفعت كثيراً، إلى تغذية نوبة عزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية.
وقاد المؤشر ناسداك التراجع إذ انخفض قرابة 5% في الجلسة بعد أن أغلق والمؤشر ستاندرد اند بورز 500 عند مستويات قياسية مرتفعة.
وكان ذلك ثالث أكبر انخفاض في يوم واحد من مستوى إغلاق قياسي، وعززت الخسائر الكبيرة الطلب على العملة الأمريكية، التي تُعتبر ملاذاً آمناً.
يأتي ارتفاع الدولار هذا الأسبوع، بعد خسائر تكبدها على مدى أسابيع انخفض فيها لأدنى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2018 عند 91.74 يوم الثلاثاء، بعد أن عدل البنك المركزي الأمريكي إطار عمل سياسته في الأسبوع الماضي، ما يسمح لأسعار الفائدة بالبقاء منخفضة لفترات أطول وهو أمر سلبي للدولار.
ومقابل سلة من العملات، بلغ تداول الدولار 92.774 في التعاملات المبكرة في لندن. وعلى أساس أسبوعي، يرتفع مؤشر الدولار 0.6% في أكبر زيادة أسبوعية منذ منتصف مايو (أيار).
وتسبب ارتفاع الدولار في كبح اليورو المرتفع والذي بلغ لفترة وجيزة أعلى مستوى في أكثر من عامين بما يزيد عن 1.20 دولار هذا الأسبوع. وبلغ تداول العملة الأوروبية الموحدة بشكل مستقر 1.1845 دولار اليوم.
واستقر الدولار الأسترالي عند 0.7277 دولار أمريكي بدعم بعد تسارع مبيعات التجزئة المحلية في يوليو (تموز).
