بريطانيا ستخضع المسافرين القادمين من إسبانيا لحجر صحي
أفادت صحيفة صنداي تايمز بأن الحكومة البريطانية بصدد إعلان أن جميع المسافرين الذين يصلون من إسبانيا بعد منتصف ليلة السبت سيخضعون لحجر صحي لمدة أسبوعين في حالة إصابتهم بفيروس كورونا.
وإذا حدث ذلك، فإنه سيعد بمثابة ضربة قوية لإسبانيا التي تبذل جهودا مضنية لدفع موسمها السياحي إلى التعافي بعد أن تعرض القطاع لضربات بسبب إجراءات العزل العام لمكافحة فيروس كورونا وقيود السفر في وقت سابق من العام.
وقال تيم شيبمان المحرر السياسي للصحيفة على تويتر "الموجة الثانية من كورونا هناك دفعت إلى اتخاذ قرار بإخراج إسبانيا من قائمة الدول الآمنة".
ولم تعلق وزارتا الصحة والنقل البريطانيتان حتى الآن على هذا التقرير.
ولم يتسن حتى الآن الاتصال بوزارة الخارجية الإسبانية ومكتب رئيس الوزراء الإسباني للتعليق.
وتنطبق قواعد حكومة المملكة المتحدة على المسافرين الذين يصلون إلى بريطانيا في حين تضع اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية قواعد الحجر الصحي الخاصة بها.
وأعلنت اسكتلندا مساء السبت أنها ستعيد فرض الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على المسافرين العائدين من إسبانيا. وقالت اسكتلندا إن بريطانيا وويلز وأيرلندا الشمالية قررت أيضا فرض هذا الإجراء.
وارتفعت وتيرة الإصابات بفيروس كورونا مرة أخرى في إسبانيا على مدى الأسابيع الماضية، مما أثار القلق في العديد من البلدان الأوروبية.
وقالت النرويج يوم الجمعة إنها ستعيد فرض قيود الحجر الصحي لمدة عشرة أيام على الأشخاص الذين يصلون من إسبانيا اعتباراً من يوم السبت في حين نصحت فرنسا الأشخاص بعدم السفر إلى منطقة قطالونيا الإسبانية.
وقائمة الدول الآمنة التي أشار إليها شيبمان هي قائمة بالدول التي قالت حكومة المملكة المتحدة إنها آمنة للمسافرين لزيارتها، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص ليسوا مضطرين للخضوع لحجر صحي عند عودتهم إلى الوطن.
وستمنع إجراءات الحجر الصحي الناس على الأرجح من قضاء عطلاتهم في البلدان "غير الآمنة".
ويساهم البريطانيون بشكل كبير في قطاع السياحة الإسباني، الذي يمثل بدوره حوالي 12% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً للمعهد الوطني للإحصاء الإسباني.
وسافر العام الماضي 83.7 مليون سائح إلى إسبانيا، منهم 18.08 مليون بريطاني، مما جعلهم أكبر مجموعة حسب الجنسية، وفقاً للمعهد.
رويترز