بسبب داعش.. جنرال أمريكي يتوقع بقاء قوات بلاده في العراق
توقّع جنرال أمريكي أن تطلب الحكومة العراقية إبقاء وجود عسكري أمريكي في البلاد لمكافحة تنظيم داعش، وذلك عشية مفاوضات استراتيجية بين الحكومتين.
وقال ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكنزي، في ندوة عبر الإنترنت نظّمها مركز دراسات في واشنطن "أعتقد أن حكومة العراق ستطلب إبقاء قوات أمريكية وقوات تابعة للتحالف".
وتابع: "كما تعلمون، من وجهة نظري، نحن في العراق لإنجاز هزيمة تنظيم داعش ولدعم العراق في إنجازه لتلك الهزيمة والتوصل إلى انتصار نهائي عليه".
وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحافي منفصل أن "الحوار الاستراتيجي" بين الولايات المتحدة والعراق سيبدأ الخميس.
وكشف بومبيو أن مساعده للشؤون السياسية ديفيد هيل سيرأس الوفد الأميركي الذي سيضم ممثلين لوزارات الدفاع والطاقة والخزانة ووكالات عدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إنه "بوجود مخاطر جديدة تلوح في الأفق لا سيما جائحة كوفيد-19، وتدهور أسعار النفط والعجز الكبير في الموازنة، من الضروري أن تلتقي الولايات المتحدة والعراق كشريكين استراتيجيين لإعداد خطة للمضي قدما تلحظ المصلحة المشتركة لكل من بلدينا".
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا منذ بدء هجمات على المصالح الأمريكية في العراق في أواخر العام 2019، والتي اتّهمت واشنطن إيران وحلفاءها في العراق بشنّها.
وتفاقم التوتر الدبلوماسي بين واشنطن وبغداد بعدما اغتال الجيش الأمريكي قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد أوائل يناير (كانون الثاني).
وأججت عملية الاغتيال مشاعر العداء للأمريكيين في العراق ودفعت البرلمان إلى المصادقة على طلب رسمي لسحب القوات الأميركية المنتشرة في البلاد في إطار تحالف دولي لمكافحة تنظيم داعش.
وتعهّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع حد لانخراط الجيش الأمريكي في نزاعات مكلفة في الشرق الأوسط، لكن الإدارة أكدت عدم وجود أي نية للانسحاب سريعاً من العراق.
وينتشر حاليا في العراق الذي اجتاحته الولايات المتحدة في العام 2003 بهدف إسقاط صدام حسين، نحو 5.200 جندي أمريكي.