الخطوط الجوية الفرنسية تطلب دعماً من الحكومتين الفرنسية والهولندية لتخفيف آثار وباء كورونا عليها
يورو تايمز / باريس
أعلنت شركة الخطوط الجوية "إير فرانس-كيه إل إم"، أنها واثقة من أنها ستتلقى الدعم المالي اللازم من فرنسا وهولندا للتخفيف من تأثير جائحة فيروس كورونا.
وذكرت شركة الطيران الفرنسية-الهولندية أنها تتوقع عجزاً نقدياً خلال الربع الثالث، على الرغم من تطبيق إجراءات شديدة لخفض التكاليف خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضح بنجامين سميث الرئيس التنفيذي للشركة في بيان "أصبح من الواضح الآن أكثر من أي وقت مضى أن الدعم من الحكومتين الهولندية والفرنسية بات ضروريا لتلبية متطلباتنا النقدية، وتمكيننا من مواصلة عملياتنا بمجرد انتهاء الأزمة".
وأضاف بدأت "مناقشات متعمقة" مع مسؤولين من باريس ولاهاي، وأن المجموعة واثقة من أنها ستتمكن من الحصول على التمويل الإضافي الذي تحتاجه لضمان تعافيها.
لم يحدد سميث المبلغ المطلوب لإخراج الشركة من الأزمة. ومع ذلك من المتوقع أن يتجاوز المبلغ الإجمالي مليارات اليورو.
وانخفضت أسهم الشركة بنسبة 40% منذ بداية الشهر الماضي، وقال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير إن "إير فرانس-كيه إل إم"، التي تمتلك فرنسا وهولندا حصصا من أسهمها ستحصل على المساعدة من الحكومة إذا لزم الأمر، ووصف الوزير الحظر الأمريكي على الرحلات الجوية من الاتحاد الأوروبي واستثناء المملكة المتحدة منه بأنه "انحراف".
قال اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا"، الثلاثاء الماضي، إن شركات الطيران ستواجه أزمة في السيولة النقدية خلال الفترة المقبلة التي قد تنفد إذا استمر الطلب العالمي على السفر الجوي عند خط ثابت، وسط تفشي جائحة فيروس كورونا.
وأوضح اتحاد النقل الجوي الدولي أن آثار وباء كورونا تعرض حاليا 25 مليون وظيفة في أنحاء العالم للخطر، منها 2.7 مليون وظيفة مرتبطة مباشرة بشركات الطيران.
وقال بريان بيرس كبير الاقتصاديين في إياتا، في بيان، إن الربع الثاني من عام 2020 سيكون أسوأ، حيث يمكن للشركات أن تتوقع تسديد ما يصل إلى 35 مليار يورو (38 مليار دولار) قيمة ثمن التذاكر التي تم إعادتها.
وقال "إياتا"، أواخر الشهر الماضي، إنه من المتوقع انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، بتراجع نسبته 44% مقارنة مع المستويات المسجلة في 2019، في الوقت الذي ينال فيه تفشي فيروس كورونا من القطاع.
وانخفض عدد الرحلات الجوية في جميع أنحاء العالم بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضي.
كما أن الوضع في أوروبا خطير بشكل خاص، حيث تقل الرحلات الجوية التي تعمل بنسبة 90% عن عام 2019.
وطالب "إياتا" منذ أسبوعين مجموعة العشرين بضرورة التحرك سريعا، لمنع إلحاق أضرار لا يمكن التعافي منها بشركات الطيران التي هزتها أزمة فيروس كورونا.