بلجيكا: دعوة لعدم اهمال قضية أطفال تنظيم داعش في سورية
بروكسل – وجه المفوض العام لحقوق الطفل في بلجيكا برنارد دو فوس، انتقادات لاذعة للسلطات في بلاده بسبب تقاعسها عن العمل لاستعادة أطفال مواطنيها الجهاديين و العالقين في مخيمات شمال شرق سورية.
ويزور دو فوس حالياً المخيمات التي تحتجز فيها القوات الكردية شمال شرق سورية عائلات وأطفال جهاديين أجانب وبينهم بلجيكيون، ذهبوا للقتال إلى جانب تنظيم الدولة (داعش).
ويرافق دوفوس في زيارته الحالية لسورية فريق طبي من منظمة تشايلد فوكس، التي تعنى بحقوق الطفل.
ويسعى المسؤول البلجيكي، الذي بعث بشهاداته من سورية وتداولتها وسائل اعلام محلية، إلى إجراء لقاءات مع الأطفال البلجيكيين وعائلاتهم للوقوف على وضعهم.
ووصف دوفوس الوضع في مخيم الهول الذي زاره بـ”الكارثي”، نظراً لإرتفاع درجة الحرارة وعدم صلاحية الماء للشرب، وقال: “شروط الحياة صعبة جداً، الأمر الذي يحمل آثاراً مأساوية على حياة الأطفال”.
وأوضح أن الأطفال الذين تمت معاينتهم يعانون من سوء التغذية وبعضهم مصاب بجروح حرب.
وقدر دوفوس عدد الأطفال البلجيكيين المتواجدين في سورية بـ75 طفلاً، يعيشون في المخيمات التي تديرها الإدارة الكردية و19 قاصراً آخر لا يُعرف مكانهم على وجه التحديد.
وتشير التقديرات إلى أن 80% من هؤلاء الأطفال تقل أعمارهم عن 6 سنوات، على الأقل 9 منهم لا يعرف لهم لا أب ولا أم.
وبالرغم من أن فرنسا قد استعادت الأسبوع الماضي حوالي 20 طفلاً من عائلات مواطنيها المقاتلين ضمن صفوف داعش، لا تزال بلجيكا مترددة في الأمر، في الوقت الذي يزيد فيه وضع الأطفال سوءاً.
آكي