آلاف الجزائريين يتظاهرون في باريس “ضد النظام” ببلادهم
تظاهر آلاف الجزائريين أو الفرنسيين من أصل جزائري مجدداً الأحد في باريس، مطالبين بتغيير حقيقي للنظام في الجزائر، بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتلفيقة في 2 أبريل (نيسان) الجاري.
وقال كريم حاج شعيب وهو جزائري يعيش في فرنسا منذ 5 سنوات: "لم نحصل إلا على تغييرات صغيرة حتى الآن، بوتلفيقة لم يكن إلا واجهة، نستهدف من هم في الكواليس، نريد تغييراً حقيقياً للنظام، أن يتغير كل النظام".
وتظاهر الآلاف للأحد السابع على التوالي في ساحة "لا ريبوبليك"، الجمهورية، بوسط باريس، أين فاحت رائحة اللحم المشوي من بسطات بائعين متجولين، ورُفعت الأعلام الجزائرية ولافتات كُتب عليها "الشعب هو القائد الوحيد" وأخرى مطالبة بـ"رحيل الجميع" خاصةً رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس مجلس الوزراء نور الدين بدوي، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي من المحتمل أن يتولى رئاسة البلاد بالوكالة قريباً.
وأكدت ناديا والي التي تعيش في فرنسا منذ 20 عاماً، وكانت تتدثر بالعلم الجزائري، والتي تقول إنها شاركت في كل التظاهرات بباريس، أن "بوتفليقة تخلى عن ولاية خامسة لكن لا يجب أن ننسى أن المطلب الأول كان رحيله وأيضاً رحيل النظام كله"، وأضافت "نريد جزائر جديدة، نريد إعطاء فرصة للجيل الجديد، للشباب".
ويقيم في فرنسا 760 ألف مهاجر جزائري حسب المعهد الفرنسي للإحصاء، ومع إضافة أبنائهم الذين ولدوا في فرنسا، يصبح عددهم 1.7 مليون نسمة.