بوتفليقة يقيل مدير حملته الانتخابية ردا على المظاهرات الشعبية
يوروتايمز / منذر المدفعي
بالتزامن من تنامي التحرك الاحتجاجي المندد بمنح ولاية خامسة للرئيس الجزائري بوتفليقة أعلنت رئاسة الجمهورية عن اقالة مدير الحملة الانتخابية عبد المالك سلال وتعيين وزير النقل عبد الغني زعلان خلفا له.
يتعرض اعلان الترشح من قبل الرئيس الجزائري بوتفليقة لرفض شعبي تمثل بمظاهرات شعبية انتشرت في عدة مدن جزائرية.
هذا القرار لم يلق ترحيبا في صفوف الجماهير المحتجة لأنه لايلبي رغبتهم الحقيقية بدفع الرئيس الحالي إلى مغادرة المنصب عقب انتهاء ولايته الرئاسية الحالية.
بالتزامن مع هذه المظاهرات يتواجد الرئيس الجزائري بوتفليقة حاليا في جنيف لغرض العلاج الطبي. أمر يمنعه من التوجه يوم غد لتقديم ورقة الترشح بيده حسب ما يقتضي قانون الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
حتى اللحظة لم يظهر غير مرشحين اثنين فقط قدما أوراقهما الرسمية للمجلس الدستوري وهما علي زغدود رئيس حزب التجمع الجزائري والمرشح المستقل عبد الكريم حمادي.
وكسابقة لم تحدث في الجزائر منذ عام 2004 أعلن الحزب اليساري الجزائري عدم تقديم مرشح للرئاسيات.
عند اعلان جبهة التحرير الوطني عن ترشيح بوتفليقة للولاية الخامسة كان أعضاء الحكومة يراهنون على الشعبية التاريخية التي يحضى بها الرئيس الجزائري إلا أن الاحتجاج الذي انتشر في عدة مدن جزائرية دفع بالحزب الحاكم إلى مراجعة قراراته . وينتظر الجزائريون اليوم من حكومتهم الاعلان عن قرار يعيد الهدوء إلى الشارع الجزائري.