مظاهرات الجزائر تدخل في أسبوعها الثاني
يوروتايمز / منذر المدفعي
تغطت شوارع الجزائر العاصمة ووهران وكذلك قسنطينة وعنابة بآلاف المتظاهرين للجمعة الثانية على التوالي رفضا لمنح الرئيس الجزائري الثمانيني ولاية خامسة.
شاركت جميلة بوحيرد الرمز الجزائري الوطني وبطلة المقاومة الجزائرية ومعارك التحرير في مظاهرات العاصمة هذا اليوم لتمنح لهذه المظاهرات بعدا وطنيا وسياسيا. سيما وأن بوحيرد هي من رموز الحزب الحاكم "جبهة التحرير الوطنية".
يسعى المتظاهرون إلى الحفاظ على سلمية التحرك الجماهيري إلا أن هذه المساعي لم تخلو من الغاز المسيل للدموع الذي لجأت إليه الشرطة بشكل محدود جدا خلال مظاهرات اليوم.
طالب المتظاهرون بتشكيل حكومة انتقالية يتم في ظلها تنظيم انتخابات حرة ونزيهة لأنهم يعتقدون أن ما من انتخابات نزيهة في ظل الحكومة الحالية. هذه هي القناعة التي تجعل المتظاهرين يرفضون الاستجابة لنداء رئيس الوزراء أويحيى الذي دعاهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع بدلا من النزول إلى الشوارع.
في ظل هذه الأحداث أفادت صحيفة Jeune Afrique الناطقة باللغة الفرنسية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يتواجد الآن خارج البلاد وهو يشغل في هذه اللحظة إحدى الغرف في مستشفى في جنيف ليتلقى العلاج.
قبل يومين من هذه المظاهرات اعتصم مئات الصحفيين في ساحة حرية الصحافة في الجزائر العاصمة تنديدا بالرقابة المشددة التي يتعرضون لها على خلفية هذه التظاهرات كما أكد بعض الصحفيين أن السلطات الرسمية أمرت وسائل الاعلام بعدم تغطية التحرك الجماهيري وعدم الكلام عن المظاهرات بتاتا.