لماذا فشلت محادثات هانوي منذ بدايتها
يوروتايمز – منذر المدفعي
حبس العالم انفاسه بانتظار نتائج هذه القمة المفصلية وتابعت وسائل الاعلام هذا الحدث التاريخي عن كثب إلا أن اللقاء انتهى منذ لحظاته الأولى ليعلن ترامب بأن " هذا الملف يحتاج لمزيد من الوقت. لا داع للاستعجال".
تعثرت المحادثات في خطواتها الأولى لأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حسب الخارجية الأمريكية " طالب برفع كامل للعقوبات الاقتصادية مقابل الاغلاق الحتمي والتام لمفاعل يونغبيون العملاق". بينما أكد وزير الخارجية الكوري ري يونغ أن "الزعيم أون لم يطالب سوى رفع جزئي للعقوبات".
واشنطن أكدت على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو أن " مقترح بيونغ يانغ لم يكن واضحا تماما بشأن ما يتعلق بتفكيك منشأة يونغبيون النووية".
تشترط واشنطن على بيونغ يانغ التجميد الكلي والشامل لبرنامجها النووي وللمفاعلات النووية التي تمتلكها الأمر الذي يرفضه الزعيم كيم جونغ أون لأن ذلك سيضر بمنضومته الدفاعية في المنطقة.
وتدافع بيونغ يانغ عن نفسها بأن المقترح واضح تماما لأنه تم اعداده وتقديمه من قبل مهندسين وخبراء في المجال النووي وناقشوه مع نظرائهم الأمريكيين.
الخارجية الأمريكية تؤكد استعدادها للعودة إلى طاولة النقاشات إلا أن ترامب يرغب بمنح وقت أكثر لهذا الملف. واشنطن غير متعجلة بفكرة رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد الكوري الشمالي منذ عدة أعوام.