اعتقال قاصر سوري في كندا بتهمة الإرهاب
رفضت الشرطة الكندية وشرطة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، إعلان اسم قاصر لاجئ سوري اعتقل بتهمة الإرهاب، وذلك لأنه قاصر، ولم تعلن وكالة «أسوشييتد برس»، التي نقلت الخبر أمس الأحد، الاسم، للسبب نفسه. غير أن هذه الجهات أعلنت اسم لاجئ سوري آخر اعتقل لدوره في الخطة نفسها التي اشترك فيها القاصر، وهو حسام الدين الذهبي (20 عاماً).
وحسب تصريحات مسؤول في الشرطة الكندية، حاول الشخصان، مع آخرين، الحصول على مواد متفجرة، والقيام بعلميات إرهابية في كندا. واعتقل الاثنان في منزل كل واحد منهما في كنغستون (مقاطعة أونتاريو).
وقال مدير شرطة الخيالة الملكية الكندية، بيتر لامبروتشي، إن الشرطة الكندية عثرت على «عناصر، وآثار متفجرات مرتجلة، محلية الصنع». وأضاف أن الشرطة الكندية تقلت معلومات من شرطة «إف بي آي» الأميركية، في الشهر الماضي، عن «مؤامرة هجومية» يخطط لها المعتقلون. لكنه رفض الحديث عن تفاصيل هذه المعلومات، وعن العلاقة بين «إف بي آي» والشرطة الكندية.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس»، أمس، تصريحات لأمين الذهبي، والد حسام الدين الذهبي؛ قال فيها إن ابنه «اعتقل، لكن لم توجه إليه اتهامات». وأضاف الأب أنه غير متأكد مما حدث. وكرر: «أريد أن أعرف أين ابني».
وحسب الوكالة، جاءت عائلة الذهبي من سوريا إلى كندا منذ نحو عامين. وأن منزل العائلة في سوريا دمر، وتشردت العائلة، وسجن الأب بسبب رفضه الانضمام إلى الحزب الحاكم في سوريا «حزب البعث العربي السوري».
وليست هذه أول مرة يعتقل فيها قاصرٌ بتهمة الإرهاب، ولا تعلن الشرطة اسمه بسبب صغر عمره. قبل عامين، اعتقلت شرطة «إف بي آي» صبياً بتهمة التهديد بقتل البابا فرانسيس، الذي كان يزور الولايات المتحدة في الوقت ذلك. واكتفت الشرطة بأن قالت إن مكان الاعتقال كان فيلادلفيا (ولاية بنسلفانيا).
في الوقت ذلك، قال تلفزيون «إي بي سي» إن «شخصية أجنبية» هو البابا، و«المناسبة» هي إلقاء البابا خطاباً في فيلادلفيا.
وقال بيان أصدرته شرطة «إف بي آي»: «استلهم الصبي القاصر دعايات (الدولة الإسلامية)، وذلك بهدف شن هجوم على الوطن في خطة مفصلة شملت تجنيد مجموعة من المهاجمين، وخزن أسلحة، ومتفجرات. وأن الهدف سيكون شخصية أجنبية. وأن المناسبة ستكون حدثاً كبيراً». وأضاف البيان: «تابع الصبي القاصر مواقع الإنترنت الإرهابية. وحصل على معلومات عن كيفية صناعة وتخزين متفجرات. وأيضاً، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعية في الإنترنت. توجد كثير من الحالات الأخيرة التي لها صلات بمواقع (الدولة الإسلامية)، وبمخططات لتفجيرات واغتيالات، بما في ذلك قضية مرتبطة بالزيارة المرتقبة للبابا. وتوضح هذه الحالات تعرض كثير من الشباب في الولايات المتحدة لدعايات تنظيم داعش».
وأضاف البيان: «صار واضحاً أن استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية ومواقع الرسائل الإلكترونية يلعب دوراً رئيسياً في تحفيز الشباب من الذكور والإناث، خصوصاً هنا في الولايات المتحدة. وأن الهدف هو السفر إلى الخارج للانضمام إلى (داعش) أو القيام بعمليات إجرامية».